رسالة الى صديقة جفت...

أو تمرّين أمامي يا صديقتي وتشحين عنّي بوجهك...
أو تمرّين ولا يعتريك ما كان يعتريك من شوق أليّ...
ألم تجدي مكانا آخر تعبرين منه ..حتى يظلّ القلب من مرورك يتكوّر ويتكوّر ...
أضاقت بك كل السّبل ولم يبق منها محط قدم فمررت من هنا ...والمدار مني حول قلبك فارغ ....باهت الملامح ...
.وأنت لا يعنيك هذا الجفاء والقلب مني مكتئب واجف...وضحكاتنا ما تزال تجلجل حولنا ...
أوتمرّين ولا تلتفتين حتّى يصيبني منك أرتجاج وكأن الأرض تمور من تحتي
وأنا لا أعي
وتترجرج مرارة منك في الحلق فأبتلعها قهرا...
أما تذكرت يا صديقتي كم لعبنا سويّا
كم ضحكنا
كم تناثرت حكاياتنا من حولنا ....
كم أرتشفنافي صفاء فنجان قهوة معطّر في بيتك حينا وفي بيتي أحيانا..
وكم تبخترنا خارج المدينة والمدينة من حولنا سابحة في ظلامها
وانت وانا لا نعبأ بزخات المطر ...
أو قولي يا صديقتي:
أما شفّ فؤادك حنين ؟؟؟؟؟؟؟؟...أما سرى في الرّوح منك ألي نشر خفيف ولا شوق شفيف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أما من علامة منك اليوم تنمّ عن ميثاق صداقة بيننا ...
أما من نظرة ...
أما من كلام ...
أما من سلام....
سأظلّ أأسف لهذا الفتور الذي اعتراك
كاتمة خيبتي فيك ...
فأنت صديقة كحلم واه...
وشوق خلب ينحفر بين الضلوع خيبة مرّة لتبيعني الى برد المواسم....
فما عاد شيئ يغريني فيك..
أذكرك فيرتجّ ما في القلب منك كرعد قاصف ناسف...
.فكوني عليّ كما تودّين....
فمدايا مرهق منك حدّ الوجع ..
.حدّ الذّبح...
حدّ القبح....
ونوافير القلب قد كفّت عن خلجاتها أليك ..
.وصورتك تصعد توّا من أعماقي نافورة لظى وخيبات.