صديقتي الرّائعة سوسن سيف
قصيدة طوّعت لها أرقى الكلمات والمعاني فلامست العقل والقلب معا.....
ومازاد في روعتها هذا الإهداء لقامة شعريّة في حجم المرحوم محمود درويش الذي كانت حكايته مع الحزن والقهر باكرة ...
فمن منّا لم لم تفعمه حكاية شاب عمره ست عشرة سنة يصادر السّجان ابريق قهوة أمّه ويسكبه على الأرض فيكتب اعتذارا لأمّه ليتحوّل ما كتبه الى ترنيمة عاطفية وشعريّة يهزج بها العالم العربي بأسره ....
وما كتبت يا سوسن الغالية حول طفل وطفولة كاهداء لمحمود درويش قد حمّل بصدق ورفعة هذا الهمّ الوطني الفلسطيني العربي ما يتجاوز البعد الذّاتي الذي كتبت به نصّك هذا وهونابع من تفاعلك كعربيّة مع واقعنا الرّاهن في فلسطين وغير فلسطين من خارطة هذا الوطن العربي
وهو أيضا تعبير منك على رفضك للظّلم والمدّ الطّافح بالقهر والإضطهاد.....
فقد خاطبت من خلال نصّك الوجدان وتسلّلت الى زوايا مهشّمة وحرّكت سواكن النّفس...
فدعيني أعبّر لك عن تأثري العميق بما كتبت هنا ....
ودعيني أجزم أنّ الموسيقى المنتقاة منك أصبحت جزءا هامّا ومرتكزا أساسيّا لا يغيب ...فكم تتفنّنين يا سوسنة القلب في تشكيل الصّورة التي تحتفي بالإيقاع حتّى كأنّي بها خاصيّة من خاصيّات سوسن
وتقبلي منّي هذا النّغم لمارسال خليفة لقصيدة محمود درويش أحنّ الى خبزأمّي وقهوة أمّي https://www.youtube.com/watch?feature...&v=1UlBCkcblPc