هكذا ..كُنّا صغارْ
نسرقُ الأحلامَ من تكوينِنا ...
ونعودُ نرسمُ في البياضِ عناقَنا..
ونتوهُ رُغمَ الصمتِ
لكنْ توهُنا ...
يبقى جميلا ً عندَنا
نحن الذينَ منَ الغيابِ تسامرتْ أرواحُنا ..
نحن الذين تفتّقتْ أنفاسُنا
من عبير الوردْ ..
إنا صغارْ
في زمانْ
ما عاد يؤتينا الثّمارْ
إنا صغارْ
في مكان ْ
لم يعد فيهِ طريق ٌ للنهارْ ..
إنا صغارْ ..
في عيونِ الشمسِ
دمعةُ موطن ٍ ذهبتْ
إلى بارقاتِ الإنتظارْ ..
إنا صغارْ ..
تعترينا في المساءْ
رعشة ٌ تبدو لنا
أنشودة ً قد مل ّ
صاحبُها .. من
الأقمارْ ..
إنّا صغارْ
في بلادٍ
لم تعد يوما ً تسامحُنا
على حب ٍ غدا .. وجعا ً
يمزقُنا .. ونعلمُ جيداً
أنّا صغارْ ..
نشتري الأحلامَ
من رجل ٍ هناكْ ..
ماسكا ً خيطَ الصباحِ بكفِّهِ
.. يبحثُ عن طريق ٍ للهوى...
يبحثُ عن حدود ٍ قد تكون بعيدة ً ..
رغمَ الدمارْ ...
كنا نبادلُهُ .. الحديثِ المستباحَ .. ونتركُهُ يلملمُ
ما تبقى من بقايا شعلةٍ
صمتتْ على شفةِ الديارْ ..
كنا صغارْ ..
وكان الحبُّ يعرفنا ...
فنحن لم نزلْ
نرتدي حلمَ الصغارْ ..
هكذا كنا صغارْ.
التوقيع
أحنُّ إلى خبز أمي
و قهوة أمي .. و لمسة أمي
و تكبر فيّأ الطفولة .. يوماً على صدر يوم
و أعشق عمري .. لأني إذا مت ُ أخجل ُ من
دمع ... أمي ...