كانت تغزل من ضفائرها حبائل لتصنع منها أرجوحة شوق وحنين يتوسدها فيشعر بالأمان وحنان لايوصف .. كانت ترسم البسمة على ثغره ليبتسم وتخفي عنه دمعة كادت أن تنحدر من عينيها حتى لايشعر بحزن قلبها .. عندما كان يدعوها لمائدة أحزانه عليها ضوء شمعة صغيرة تتلاحق أنفاسها حتى تلفظ نفسها الأخير يغرقان في ظلمة وصمت رغماً عنها تسربت برودة الوحدة لنبضات قلبها وظلت تسمو بمشاعرها المرهقة حد الإغماء من تعب مسايرة القدر ظناً منها أن الفجر ربما يأتي بأمل جديد بين عينين ذابلتين ورموش كحلهما السهد وأرق ليالي .. متساءلة كم كان يهوى العناد والمراوغة ليجعلها تضحك .. تتفاجيء بغيرته الكامنة خلف مظهره العابث .. كأنها بركان يتفجر ليلقي حممه في أي لحظة دونما توقف نعم يغار من هواء يمر بين خصلاتها أو ملابسها فتظل صامتة ... حيرة منه أو من قدر لايلين ليعبث القلم بحروف أستعصى عليها مع مداده تسيل وتبقى هي على حافة الأنتظار بشراع ممزق كلما رتقته بخيوط صبر السنين لتهزه رياح العشق وعبق الذكرى ترتشفها كل حين ... بقلمي\ هناء المهنا