نعم سيدي الكريم شاكر لا أستطيع نسيان اي حرف خطّه لي عبد الرسول كيف أنسى وانا لم اكن اميّز الفعل من الفاعل ومعه صرت اكتب النثر والشعر كنت اخشى الردود كثيرا لان في حروفي ضعف في بداية كتاباتي لكن يأتي ردّه كبلسم شاف كعطر يزكّي نفسي ويدفعها للأمام فأجده ينصح ويصحح ويعلّم ويدفع قلمي دائما وكان يغضب غضب الحالم حين يمرّ أكثر من يوم ولا أريه ما خطّه قلمي يقول لي سمية لا تتركي القلم يسقط من أناملك فبيدك قلم يرسم بالحروف هذه شهادته لي رسم صور بالكلمات والحروف لكن مذ رحل والقلم يأبى أن يستقرّ بيدي لانه فقد مداده ومداده روح عبد الرسول سيدي الكريم أشعر بضيق كبير لا يوصف والانفاس تعصر رئتي والدموع قد حفرت تجاويفها بوجنتي فلا فرحا رأيت ولا سعادة كاملة بعد موته شعرت كان دعامتي التي أستند اليها ولا اخطئ ابدا ونصائحه تلاحقني وغاب وذقت انا كل انواع الفشل بعد موته كل انواع الفشل باتم معنى الكلمة لاني فقط فقدت يدا كانت ترعاني وتحنو عليّ حنوّ كريم مغدق اي الكلمات ستكفيني واي دموع ستروي عطش صحرائي واي راية سترفع بعد رايته بروحي