تكتظ العصافير على الأشجار المؤدية الى حدائق ( أبن مصلح ) فتتركب الفصول في دورانها كأنها الزمن الناقص من عمر بغداد ... وتأخذ الأشكال صور المرسومة في مهد شهرزاد فشهريار رحل أول الصباح على أصوات الانفجار عند الباب الذي يؤدي الى الشرق .. قد تسمع صوت ساعة القشتله لكن الأمواج أنطفئت عند عتبة الوجع الذي جاء من صفير جنود المجهول ليعفر في حديقة الأمة عصور التسول والضياع
كان هناك شرطي يحرس الشمس كأنها أبواب الريح لا تأتي إلا متأخرة عند تناثر الأجساد فوق الأرصفة الغافية على صراخ المنطقة الخضراء .. لا أحد يسمع صوت أبن ( باني) إلا أراجيح الصمت في سيارات الإنقاذ فأين أنت يا أبن ( مصلح ) والأعراس اكتملت والقتلى وزعوا الحلوى عند أبواب المنطقة الخضراء وهم قد أدمنوا الموائد التي تأتي من عواصم التجانس خلف قبة البر .. لمان إلا ترى موائدهم كيف يرموها الى الحوت لكي بلبسوا أثواب الأنبياء و يرمون الفقراء بتجارة النوم الطافية في أروقة التشرد و الجوع الأكيد عند حافات يأتي أو لا يأتي بعد جلسات البر.. لمان بعد المليون ... تعال يا أبن مصلح لنذهب و نعد بيوتهم خارج خطوط الطول العرض في الزوايا المنتفخة بالجواري والغلمان ... تعال لنكسر أقراص نوم الجموع التي عسكرت عند أرغفة الكذب و الضحك على الذقون تعال نعيد كل من فرط في عصور الزمان حين كنا لا نعرف هل هذا من الثورة أو من الأعظمية أو من الكاظمية أو .. أو هل يذهب الى أبي حنيفة النعمان أو الى كاظم الغيظ تعال يا أبن مصلح نرمي هولاء بعظمة الكلاب لأنهم سرقوا تاريخنا البعيد المكتوب ما بين الصباح والمساء عند أعتاب سفر الحرية وساحة التحرير ..تعال لكي يحضر جواد سليم ويعيد نصبه من جديد ويعكس لوحه المخطوط بخسارات الزمن اللهث وراء أجندة المعسكرات المخفية في بطن الأرض .. هل ننتظر الأرض أن تولد من جديد أم نعلق خساراتنا على ديك الصيف عندما يبيض أم ننتظر ديك الشتاء المنسوخ من بيضة الذئاب أم ماذا .. أخبرني لأني لم أعد أرى ولا أسمع ولا أنظر لأن كل الطرق ضاقت مع أننا داخل الوطن .. فمتى نرى الوطن هو بلا نور يوصلنا الى الصباح من جديد .. الى متى ؟؟؟؟ ملاحظة هذا ردي على تعليق القدير صديقي العزيز عمر مصلح على نصي بغداد الأزل عاصمة الدنيا
التوقيع
هكذا أنا ...
أعشق كالأنبياء
وأموت بلا كفن
آخر تعديل شاكر السلمان يوم 07-18-2013 في 06:34 PM.