اشتاقت نفسها للفرح ...فأعدّت عجين الحنّاء وبعض لفائف وشمعدان وطفقت تكوّر عجينا أخضر غضّا وتبسطه بكلّ أناة على كفّها ... سمراء تزيدها الحنّاء بهاء وروعة... وما كادت تلفّ الّلّفائف على يدها حتّى سجّوه أمامها في حزن مريب مخضّبا بدمائه فسبحت مولولة في بحار من الحمرة القانيّة حتّى تفحّم كفّاها وماتت من حولها آخر شمعة لتعلن وحشة العمرونهايته مع جنون عشقها لحنّاء العيد.
لِنَذْهَبَ كما نَحْنُ: سيِّدةً حُرَّةً وصديقاً وفيّاً’ لنذهبْ معاً في طريقَيْنِ مُخْتَلِفَيْن لنذهَبْ كما نحنُ مُتَّحِدَيْن ومُنْفَصِلَيْن’ ولا شيءَ يُوجِعُنا درويش