(1)
مَنطقٌ :
إذا وضعت رأسي على المنضدةِ
محَّلَّ رأس سقراط
هلْ يَسمح لي
بتناول السمّ..
بدلاً عنه!
ـ ـ ـ ـ
السراجي
(1)
مَنطق :
المنطقُ كائِنٌ مكارٌ يغدرُ منْ يقترب إليه ، صنعتهُ الفلسفةُ الملطخةُ أيديها بفكرِ التعساءِ ، حينَ فتحَ سقراطٌ نوافذَهُ وضعَ رأسَهُ على المنضدةِ وقبلَ أنْ يستنشقَ جرعاتٍ عالية الخصوبةِ من هوائِه ويسقطَ مسموماً قالَ لي: ( لا تحذوْ حَذْوي )
ـ ـ ـ ـ
العبيدي
(2)
اشتباه..
أمس..
غيّرتُ أثاثَ الحجرةِ
أعدتُ صبغَ الجدرانِ
وضعتُ على البابِ
اسماً آخرَ..
وحينَ عُدْتُ آخرَ الليلِ
وجدتُ شخصاً آخرَ..
مَكاني!
ـ ـ ـ ـ
السراجي
(2)
اشتباه..
حينَ أوصَلتْني رِحْلَةُ الفِكْرِ إلى مُمارسَةِ طُقوس الوجعِ أعْلنتُ اغْتِرابي
ثمَ انفصَالي ... ظَنَنْتَني قطْعَةً متماسكةً كرُوحِ غَجَرِّيةٍ لا تقبلِ التشظي ،
/ لكنها " الظنون " /
ولأنَّ الأمرَ يتَكئُ على ذاكرةِ الظِنونِ فإنه لا يرتقي
إلى حَتْمِيةِ القرارِ وأنا بحاجةٍ إلى " قرارٍ " كَيْ أجِدَني وأُمَيِّزَهُ !
***
بعدَما لاحَ في أُفقي مَا يشبَهُ التغييرَ انسلخَ كائِنٌ عَني !
قَرّرَ التجديدَ والانطلاقَ صوْب أفقٍ يستوعب شرودي،
دسَّ عُيوبَهُ وعُيوبي في جَيبي وسَبقني إلى التغييرِ ...
صنعَ لنفسِهِ اسماً من شمعةٍ مهملةٍ مركونةٍ لا تضيء ،
دَهنَ جدرانَ غُرْفتي لِيمْحُو شقوقا خَلَّفَها الحطامُ / تراكمُ أفكارٍ /
انطلقَ فوجدَ العَوْدَةَ بِخُطواتٍ متهالكةٍ إلى الخَلْفِ أهون على روحهِ من السيرِ باتجاهٍ واحدٍ كسكةِ قطارٍ... حينَ عادَ وجَدْتهُ يحتلني من جديدٍ رغم َالانكسار !
ووجَدْتنِي خارجَ اللعبةِ أقفُ ببابهِ مبهوراً يُقايضني ...
رضيْتُ أنا بشقوقِ جدرانِ غُرفتي / قَبري / وجرائدي
ليلوذ هو بالاسمِ والدهانِ .
ـ ـ ـ ـ ــ ــ ـ
يتبع :