ما قيمة ما نكتب اذالا يمتدّ نبضه ووقعه ليحفر في نبض مبدع.....
أورد هذا النّص النّابض بقلم مبدعنا المختار السعيدي وقد جاء في سياق مجاراة لخاطرتي [ذاكرة الغياب]
والقصد أن نجعل من نصوصنا جسور عبور تفيض على معابرها ومساربها الكتابة ....
وهو التّواصل في أرقى مظاهره...
ولا اورد هذا الا كنموذج للتّأّمل والإثراء
والله من وراء القصد ....
ذاكرة الغياب[دعد]
ضمّها الى صدره....
أسترق بالسّمع نبضها.....
فلم يسمع غير حشرجة ألم تركض
وفرحة منسيّة ترتعش في أقاصيها وتفوح برائحة الغياب.....
قال لها أجمل كلمات حبّ ولمّا سألها أن تردّدها بصوتها...
ترقرق الدّمع كلؤلؤ في عينيها....
وقالت له: نسيتها......
النّص الرّدّ[مختار السعيدي]
و تنساني
في العراء ،جردني خريفك من حروفك...من كلماتك...من أحلامك...و تساقطت وعودك، صفراء كأوراق أيامي
التي أتعبها الانتظار ،فتناثرت ، تتقاذفها الزفرات، و تموت تحت خشخشة همساتك...أيها الراحل في ملكوت
الصمت الرهيب ، لا يزال طيفك يحلق في فضائي ، حيث يعزف فؤادي بعدك مقطوعة شجون ،سمفونية حنين ،
و أوجاع و أنين...
بالرفق أذكرك ، و الجرح يصرخ خلفك ...عليك سلام يا طعنات الصبر ...عليك سلام يا فيصل الغدر...عليك سلام
يا قضائي ...يا قدري ..و يندثر الصدى عبر مسافات الهجر ...حينها أحتويك وهما خلف ظني من سوء يقيني ،
و أحنو على طيفك و الشوق يمزقني ، و يحترق فؤادي بردا عليك...ومن صقيعك يلتهب وجداني قربانا ،
أنثر رماده على شا طيء البحر الذي يفصلنا ، و يأتيك يوما غيثا يروي ضمأ أشواقك لغيري خلسة ،
و تنساني ...أحترق أنا و تنساني ...أحترق أنا و تنساني ...و تنساني.
........................................
معذرة جاءت هكذا من وحي حروفك
مؤلم ذلك البوح يا سيدتي و قاهر حد الموت .
تحياتي
المبدع الرّهيب مختار السعيدي
لا تعتذر ...
فنحن هنا لمّا التقينا على قارعة النّبض والحرف وانبثقنا...
نحتسي ما فاض وما ضاع...
نؤثّث جدب الفرح ونعيد له مواعيده المفلتة...
ونمضي في مسارب القحط بذهولنا ...
بغموضنا ...
بفوضانا ...
باغترابنا...
وبما ينتحب...
وما يرتبك ...
وما يرتجف....
وما يجتاحنا...
وما يصلبنا...
وما يرهقنا...
فماذا يعني لو:
كنّس الحرف وجعنا...ووزّعنا بسمة..
لنصوغ ما يشبهنا في الكتابة
ما ضرّ لو احتسينا نبضنا في نصّ يلد من نصّ ...
وخاطرة من صلب خاطرة ....
ونبض من رحم نبض...
ما ضرّ لو رقصت التّمتمات بيننا لنبصر فوضانا وانساكبنا وانهمارنا والحرف يهمي على النّبض ...
فأنا يا أخي مختار أدرك تمزّق خرائط أرواحنا كمبدعين ...
وما كتبت في هذا النّص المذهل المائز لن يكون غير ضوء يرتّب ذاكرة الكتابة بيننا ...
فوحدها الكتابة يا أخي مختار تعبر بنا من الضيق الى الأرحب.لتمدّجسورها بيننا فنحفر في النّبض ونكتب ونكتب لنجد أوطاننا فينا
وقديما قال حكماؤنا[اخوة من الأرحام أو الأقلام] ونحن هنا اخوة من الأقلام والقلم ميثاق لا يهدر نبضه فينا
شكرا أيّها المبدع فكم راقني نصّك المترع جمالا وألقا رغم أنّة الشّجن فيه...
مودتي وتقديري...
وبعد اذنك سأخرج نصك كرد من أجمل الرّدود على ما كتبت
التوقيع
لِنَذْهَبَ كما نَحْنُ:
سيِّدةً حُرَّةً
وصديقاً وفيّاً’
لنذهبْ معاً في طريقَيْنِ مُخْتَلِفَيْن
لنذهَبْ كما نحنُ مُتَّحِدَيْن
ومُنْفَصِلَيْن’
ولا شيءَ يُوجِعُنا
درويش
آخر تعديل شاكر السلمان يوم 09-18-2013 في 11:10 AM.