تتراقص أمواج قلبي ؛ وفي سباق للوصول الى شاطئ الامان وفي حالة أرتداد ؛ وكأن الشاطئ لا يرغب في بقائهن ... وموجة بعد موجة تروح روحي معهن الى روحه ... تتلاطم أشواقي وحسراتي على شاطئ حبنا
ومن اللافق في بحرٍ لازوردي الى شاطئٍ محدود ومعروف الملامح ....
ومن شاطئٍ الى شاطئ ...أ حاول الوصول اليه ...أ بحر بقاربي الشغوف للقاءه ؛ بمجاذيف يدي أضرب امواج البحرالهائجة وانا ابحر ضد التيار... والرياح العاتية تأخذني في كل اتجاه وأنا أبحر ضد التيار ... وبأتجاه معاكس لدروب حبيبي ...؛
فقد أخذتني أشواقي المتلهفة لرؤيته ... ومن شدة أندفاعي بمشاعري تجاهه ..أخطأت بوصلة قلبي وفقدت أشارة رادار عقلي ... فأخذتني أمواج روحي وبحر أفكاري الى لا هدىٍ ....؛
أركضُ ..أقعُ ..أقفزُ...أتعثرُ...أعوم..أغطس ..أتنفس الهواء تحت الماء كسمكة تحاول أبتلاع البحر.. أناديه بعلو صوتي ... كصهيل مهرةٍ بيضاء وشعرها الذي ينسدل على عيونها كخيوط الشمس الذهبية ...أركضُ ... أتعثرُ لا اكترث ..الذي اكترث له رغبتي في كيفية الوصول الى حبيبي الذي تاه في عمق اليم ...أبحربعيوني نحو عمق اليم ؛جُلّ تفكيري وأهتمامي منصبٌ الى مكانهِ .. علنّي أجدُ أثره فأنا غريقةٌ بمشاعري وأندفاعي له كأندفاع الموج نحو شاطئ الأمان.... فهو شاطئ الأمين ... وهو بر أمانيّ ... وهو ركني الشديد ..؛
بعد صراعٍ ونقاشِ وأختلاف وأتفاق بأفكاري وأحتياري وأختياري ... يعرف حبيبي أنا لا أكون من بعده ... ويدرك تمامآ أني رأيت به أحلامي ... وشعرتُ بأنوثتي وكينونتي ...أشَعرَني بكبريائي ...عشتُ معه بجنتيّ الغنّاء .. أحتجته بضعةُ قطرات أبللُ بها فمي وأزيلُ بها ظمأي فمنحني البحر كله ومن يشرب البحر يظلُ ظمآن ...أعوم ...أعوم ... وأتذرع للرب أن التقيه بجزيرةٍ نائيةٍ أو بصحراء أو على شاطئ ...لا يهم .. لايهمني المكان ..الذي يهمني التقيه ...أتحسسه ...أتلمسه بأصابعي التي طالما داعبته ... وأشبع عيني من رؤية ملامحه ؛ هل تغيرتَ بعد فراقي ...؟
َلقد غيرني هذا الحبيب .... الرجل .. .قلب حياتي ... ولا أعرف كيف قلبَها .. وفجأة وبدون مقدمات أستسلمتُ وبكل سذاجة أو بكل الحب ليديه .. ولقراراتهِ .... هذا الرجل قلبَ كياني ... وجعلني أمرأةُ حالمةُ ... تأمليةُ ... سارحةُ ...غارقةُ..عاشقةٌ .. هائمةُ بوجدي أحببته بكل قطرة دم في جسدي .. لا بل أصبح جزءُآ من تكوين بلازما دمي ..؛ علمني أفرح .. أحزن ... أتمرد .. .أهدأ .. أستكين ...أغضب ... علمنّي كل تناقضات الحياة وبشكلٍِ مختلف ..؛ وبصورة ٍ أعمق ...يهدأ حين أكون غاضبة .. ويبتسم حين أبكي .. ليخفف عني أنفعالاتي .. يحتويني .. يضمني ...ُ يغلفني بشرنقةٍ من حنانهُ ؛ يده تمتلك قلبي وجسدي وعقلي ....؛
أعوم ..ألهث..أتعب من الابحار .. مركبي يتوه .. مجاذيفي تعبت ؛ أنكسرت من التجذيف عكس الريح .. وبين عساقيل روحي وأبتسامةٍ مشرقةٍ ... لمحته من بعيد .. يلوح لي .... فهو طوق نجاتي من أبحارٍ ضد التيار ...الشاطئ بعيد وطوق نجاتي في بحر اليم ...؛