الشعر الشعبي في العمارة ( ميسان ماسة العراق *)
--------------------------------
قال ::///
على حالي بجه المفكود *&* خله
سكم فركاك مابي حيل *&* خله
النفسني اعليك كبل ايام *&* خله
يجي ويشوفك اشسويت بيه
****
واقول :::///
ادور بيك مامش بيك *&* خله
بس غم الخليل الهجر *&* خله
وشال ابعد مشى الغماس *&* خله
بارض وحله وصريم وهاي هيه
*****
ويقول الشاعر العماري اللاْخر :::///
يمي دجله رساله وياك *&* ودها
للعماره الثبت بالقلب *&* ودها
فركة يوسف اليعقوب *&* وادها
هذاك النبي وانا الصبر ليه
*****
يقول الاديب المترفي ::// العمارة مليئة بالشعراء قديما وحديثا ولكن هناك اكثر من مشكلة وتكاد تكون مشكلة عدم التدوين هي الكبرى اذ لايدونون في العمارة الا نادرا والثانية ان ذائقة العمارة الشعرية تكاد تنحصر بين الابوذية والزهيري او ( طور محمد ) والميمر احيانا اما القصيدة فتأتي بالمرتبة الثانية كما انها المحافظة الاولى او الوحيدة التي تنبع من ارضها ( نواعي النساء ** ) بحرارتها وحزنها الطاغي وللامانة كان اهل العمارة ينجزون اغراضهم ويقدمون طلباتهم ويرسلون رسائلهم على شكل ابيات ابوذية ولاابالغ اذا قلت ان القليل من اهل العمارة لايكتبون الابوذية وحفظ الكثير من تاريخ العمارة وحروبها من خلال ابيات الابوذية واليك ماقاله احدهم معاتبا بنات اعمامه بسبب رفضهن الزواج منه :::://///
جضضن ياضلوعي *&* من اصلجن
وخراب الصاربيجن *&* من اصلجن
ترا يابيض اصلنا *&* من اصلجن
يكللي ياشاطي امك دعيه
ويستمر السيد راضي المترفي ذلك الاديب الرائع في القول :::////
ومثلما بقت العماره منجما للنخوة والطيبة فقد كانت منجما للشعراء وكانت مجالس اهلها تتعاطى الشعر كرسائل مجفرة ويظلمها من يطلق ( الحسجه *** ) على الفرات الاوسط وينساها ولو فتشنا بين دفاتر حوربها العشائرية لوجدنا الكثير من الرسائل الحربية والاستخباراتية على شكل بيت ابوذية او مقطع من قصيدة او اهزوجة وهذا احد ابنا العمارة يوم يحس بأن اعدائه من عشيرة اخرى يخططون لمهاجمة عشيرته يستنهض همة ابناء عمومته وقومه من خلال بيت ابوذية يقول :::////
عليه اشطرن وسفاتي *&* بلعظيم
ومن مثلي يخلك الله *&* بلعظيم
الرجا والمنتكل كله *&* بلعظيم
واريد من الدشر جوله ضحويه
فما كان من عشيرته الا ان هبت وكسرت القبيلة الاخرى وكان الدافع هو هذه الرسالة المشحونة والمجفرة بشكل جيد والمكثفة وجناسها الاول اسم المنطقة التي فيها الرجل وعشيرته والثاني عن تجرعه كؤوس الاذى والانتظار والثالث يقصد به العظم أي اعتماد الانسان على نفسه واتخاذ قراره في حين كتب الثاني وهو اسير لدى عشيرة اخرى رسالة لعشيرته على شكل بيت ابوذية ايضا دفع بالعشيرة الى قطع المسافات البعيدة ونجدته وتخليصه من الاسر :::////
هلي منبع اليوده *&* والكريم
وحجي اللاش موعدهم *&* والكريم
لاعباس بالجلسة *&* ولاكريم
ولانعمة اليصدر الواهمية
وفي معركة بين عشيرتين كانت الاولى تعير الثانية ببيع الحطب فكان الرجل من العشيرة الاولى يصيح بالثاني مستهزءا ( ها ولك ابو الحطيب ** ) كان جواب الثاني ضربة مميتة و ( اخذها من ايد ابو الحطيب ** )
-----------------------