آخر 10 مشاركات
الصباح ... (الكاتـب : - )           »          الانقلاب وأدواته ومؤامرة الإفراغ والتفريغ (الكاتـب : - )           »          صباحيات / مسائيـات من القلب (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          في صندوق النسيان .... (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          أفتقدك (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          لوني لون البنفسج الحزين ..!! (الكاتـب : - )           »          حفيف الــورد .. (الكاتـب : منية الحسين - آخر مشاركة : - )           »          أأخبركَ بسر... أأخبركِ بسر...!!! (الكاتـب : - )           »          بماذا تشعر \ين...الآن (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          الاستغفار (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > السرد > القصة القصيرة , الرواية,المسرحية .الحكاية

الملاحظات

الإهداءات
ابتسام السيد من ليبيا بلد الطيوب : كل عام وأنتم الحير آل النبع الكرام************عايدين فايزين دوريس سمعان من صباحكم مسك : طيب الله جمعتكم بالخير والبركات

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 03-24-2010, 06:18 PM   رقم المشاركة : 1
نبعي






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عبدالكريم وحمان غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي زيارة

وقفت سيارة أجرة أمام المستشفى و نزل منها رجل في الثلاثين من العمر يحمل باقة ورد في يده اليسرى. أدى للسائق أجره ووقف أمام باب المستشفى و ابتسامة مرسومة على شفتيه. اليوم ستغادر خطيبته لبنى المستشفى و يستطيعان أخيرا إقامة حفل الزفاف الذي تأجل أسبوعين .


فقد وقعت حادثة سير مروعة للبنى ثلاثة أيام قبل حفل الزفاف. أصيبت في رأسها بجرح خطير دخلت على إثره في غيبوبة دامت ثلاثة أيام. استفاقت بعدها لتجد نفسها محاطة بخطيبها سفيان الممسك بيدها اليسرى و عائلتها.


ولكن ، كل ذلك أضحى من الماضي و ما يهم الآن هو الحاضر.


لقد جاء لزيارة خطيبته لبنى أمس و أخبرته ممرضة تسهر على لبنى أنها ستغادر المستشفى اليوم.


دخل سفيان المستشفى و ألقى التحية على رجل امن واقف بباب المستشفى و الذي اعتاد سفيان رؤيته كلما جاء لزيارة لبنى.


توجه إلى المصعد الذي سيأخذه إلى الطابق الثالث حيث ترقد لبنى و هو شارد الذهن ، غارق في ترتيبات العرس و المعازيم و الطعام ، حتى انه لم ينتبه إلى صوت ممرضة تنادي عليه.


لم يفق من شروده إلا بيد تلمس كتفه الأيمن للفت انتباهه.


نظر سفيان خلفه فرأى الممرضة المدعوة نجوى و هي تحدق فيه.


ابتسم لها سفيان و اعتذر لعدم سماعه نداءاتها.


لم تلق الممرضة نجوى أي اهتمام لاعتذار سفيان ، و لكنها بادرته بالسؤال : ً أستاذ سفيان ، إلى أين أنت ذاهب؟ ً


نظر إليها سفيان باستغراب ظانا أنها تمزح بطرحها هذا السؤال السخيف.


لم تترك له الممرضة نجوى مجالا للتعليق على سؤالها فاسترسلت في كلامها : ً أستاذ سفيان ....ألم تستوعب بعد ما قلته لك ؟ لقد أخبرتك أن خطيبتك لبنى ماتت و دفنت منذ خمسة أيام خلت . فلا داعي لحضورك كل يوم و أنت..... ً


لم تكمل جملتها إذ انفجر سفيان غاضبا و هو يصرخ : ً لبنى لم تمت. ... لم تمت.... هل تفهمين؟؟ لا يمكن أن تموت. لقد وعدتني أنها ستتزوجني و تظل إلى جانبي طول العمر. و أنا أعرف جيدا لبنى : هي لا تخلف عهودها. زيادة على هذا فكل الاستعدادات جارية لنقيم حفل الزفاف بمجرد خروج لبنى من المستشفى. ً


ارتأت الممرضة نجوى أن لا فائدة من مناقشة سفيان. لذلك ( و كما جرت العادة ) قامت بمجاراته و أخبرته أن الطبيب منع الزيارة.


حزن سفيان لأنه لن يرى خطيبته لبنى اليوم أيضا و سأل نجوى : ً حسنا. سأذهب الآن و أعود يوم غد . ً


نظرت إليه الممرضة نجوى بحزن و هي تسأل : ً هل.... ستأتي غدا أيضا للمستشفى ؟ ً


ابتسم لها سفيان و هو يردد : ً طبعا سآتي غدا و كل يوم إلى أن تغادر لبنى المستشفى كي نقيم حفل الزفاف. ً


ثم نظر إلى باقة الورد في يده. قدمها للممرضة نجوى راجيا منها أن تخبر لبنى أنه هو من احضرها .


أخذت نجوى باقة الورد دون أن تتفوه بكلمة.


ودعها سفيان و اتجه إلى باب المستشفى.


تابعته الممرضة نجوى بنظراتها و هي تردد في حزن : لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم.






آخر تعديل شاكر السلمان يوم 04-18-2012 في 11:42 AM.
  رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:48 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::