يُسعدني أن أنشر في هذا المنتدى الراقي الجميل هذه القصيدة المطولة التي هي مِن آخر ما كتبت... مُعَلقة على أسوار الحب عبد اللطيف غسري نبَستْ مَفاتِنُها بما لم أنْبِسِ = قالتْ هنا حُسْنُ التجَلِّي فاجْلِسِ وَامْلأ قواريرَ المسَاءِ مُدامةً = واسْقِ الفؤادَ قصيدةً واسْتأنِسِ إن تاهَ صوتِي عن مسامِعِكَ اسْتمِعْ = أو غابَ عنكَ هِلالُ وجْدِيَ فاحْدِسِ وانسُجْ على مِنوالِ همسيَ بُردةً = واصرُخْ إليَّ بِمِلْءِ صوتِكَ واهْمِسِ هذي حديقتيَ الصغيرةُ فانتسِبْ = هذا غديري تحتَ رجْلِكَ فاغْْطِسِ نامتْ على كتِفيْكَ ذاكرتِي التي = نظَّفتُها مِن ليلِيَ المُتكَدِّسِ فتحَسَّسِ الوردَ الذي يعْتادُها = وعليهِ فَاحْنُ بكفِّكَ المُتحَسِّسِ أتُراكَ أرْخَيْتَ الستائرَ جُملةً = ورَغِبْتَ يا صِنوَ الندى عن مَجلسي خبَرُ التمَنُّعِ في يَديْكَ جَريدةٌ = مشؤومةٌ كصحيفةِ المُتلمِّسِ هل أشتكيكَ لبَعضِ أنسامِ الدُّجَى = أم للشذا أشكوكَ أم للنرجِس ***************** قلتُ اسْتريحِي فوقَ ظِلِّيَ والْبَسِي = أثوابَ قافيَتِي ولا تتوَجَّسِي إنِّي إذا الشَّفقُ الْتَقَتْ أذيالُهُ = في وَجْنتيْكِ معَ الجَواري الكُنَّسِ أهْفو وَتَشْتعِلُ القصيدَةُ بُرْهَةً = في خَدِّ ناصِيَتي الأسيلِ المَلْمَسِ وأهُزُّنِي صَخَبًا فَتلْتَقِطُ الصَّدى = قِمَمُ الغَمائِمِ أوْ سفُوحُ الأطْلسِ نامِي على أوتارِ عِشْقِيَ واسْبَحِي = كالطَّيْفِ في ملكوتِ صَمتِيَ وَانْعَسِي ما خَطبُ قلْبِكِ بينَ كفَّْيْكِ اسْتوَى = مُتََضَرِّجًا بالقافِياتِ الخُنَّسِ ودَمُ الكلامِ يسيلُ مِنْ شفَتَيْكِ .. لا = يَمْتارُ إلاَّ مِن غَمَامٍ أخْرَسِ ما خَطْبُهُ... تتَأجَّجُ الكَلِماتُ مِنْ = جَمَرَاتِهِ في جَوْفِ لَيْلٍ أشْرَسِ حَمِيَ الوَعيدُ على شِفَاهِ بَنَفْسَجٍ = وَاليَاسَمِينُ بِلَوْنِ حُزْنِكِ يَكْتَسِي لا تشْتكي يا دُرَّةً تَحْتَلُّنِي = إنِّي لأبْحَثُ مِنكِ عَن مُتَنَفَّسِ فيَضِيقُ أفْقٌ تمْكُثِينَ ببَابِهِ = وتضيقُ أقْفاصُ الدجى بالنوْرَسِ هل تَحْسَبينَ حَريرَ حُسْنِكِ آسِري = مَزَّقْتُ أشْرِطَةَ الحَريرِ بِمَلْبَسِي ما عادَ أنْسُكِ يَسْتبِدُّ بِوَحدتِي = فدعِي بَساتِينِي ولا تتَجَسَّسِي إن كانَ بَعْضُ شذاكِ قدْ بَلغَ المدى = فَتَطيَّبَتْ مِنهُ أنوفُ الجُلَّسِ فتذَكَّري أنِّي أجوسُ البحرَ في = لغَتِي ... حُدودُ حِمايَ صوتُ الهَجْرَسِ *************** خَفَضَتْ جَناحَ الهَمسِ بعدَ تحَمُّسِ = وتنَهَّدتْ بتوَجُّعٍ وتوَجُّسِ والليلُ مُعْتكِفٌ بمَعْبَدِ ثوْبِها = والأقحوانُ يَغُطُّ فوقَ السُّندُسِ وأصَابِعُ الفَجْرِ الفَتِيِّ على المَدى = تدْنو فَتَرْقُبُ جَمْعَنا بِتَفَرُّسِ وفَرَاشَةُ الشَّبَقِ القَريبَةُ تنتَشِي = فَتكادُ تَجْذِبُنا اشْتِهاءَ تَلَبُّسِ وَتكادُ تسْحَبُنا فَيَبْلَعُنَا الدُّجَى = والجُبُّ يَمْتلِئُ امْتِلاءَ تكَدُّسِ قالتْ أراكَ تجُسُّ نَبْضَ قصيدتِي = وتجُوسُ أرضَ قَريحَتِي بتحَسُّسِ وتدُوسُ أخْتامَ الهوى بِطَلاسِمٍ = وتدُسُّ أمْشاجَ الأسى في أكْؤُسِي كيْمَا تُطِيلَ مَدى الكلامِ بِشُرْفَتِي = فتُطِلَّ مِنهَا غَافِياتُ الأنفُسِ يا نَجْمِيَ السَّيَّارُ في فَلَكِ الهوى = لِمَ لا تسِيرُ إليَّ مِلْءَ تَنَفُّسِي هل سَيَّرَتْكَ ريَاحُ ليْلٍ عَابِثٍ = شُهُبُ الحُروفِ بهِ رَمادُ تجَسُّسِ إنِّي أرى وثَنَ التجَنِّي يَرْتدِي = عَيْنَيْكَ صِنْوَ تحَنُّطٍ وتَكَلُّسِ وأرى أكُفَّ النَّارِ تصْفَعُ أمْسَنا = فَامْنَحْ خُدودَ الشوقِ بَعْضَ تلَمُّسِ والثلجَ مِن سحُبِ التمَنُّعِ والجَوى = يَجْتاحُ أفْنِيَةَ الأماني فاكْنُسِ سَيَخُورُ جِسْمُ الشَّوقِ إنْ لم تَحْترِسْ = ويَخِرُّ صَرْحُ العِشقِ إنْ لم تَحْرُسِ المغرب 18/03/2010 من مجموعتي الشعرية...