سمع الفضاء شجونها فتحركت= بين الضلوع وخافقي أشواقي وفرشت في قمم الشموخ جناحها = حتى استطاب مع الرياح عناقي أبت القصيدةُ أن تحطّ رحالها = إلا بأخيلتي وفي أوراقي كم جاءني حرفي المعذّب راغبا = في كأس قافيتي وفي ترياقي أسقيتُهُ نبع المودة فارتقى = وتبسمت برقيه أحداقي يا سائلي ..كيف القصيد لبسته= حُللا تضيء بسحرها البراقِ كيف اقتدرتّ على أسنّة قوسها= ورميتها لتصيب في الأعناق كيف ائتلفت مع الطيور بسربها= طبّقت في الأرجاء والآفاق يا صاحبي أنا للقصيدة بدرها = وتحفّني الأقمار بالتطواق فدمي عروبيٌّ وفكري نيّرٌ = وبآل عُذرةَ تنتهي أعراقي