لا سؤال يؤرق جبهة الريح
تلهث حنجرة الكلام
وعناق الشتاء لشمس عاشقة
لن يأتِ بعد حصادي
في منعرج تائه
أصارع كخيمة في العراء الممتّد
مثلي يمارس كتابة بلا ملح الحبر
صامتٌ أبحرُ في فيض الفراغ
و السفر النازف يدنو قليلا
و خطى الهزيمة تثملني،
كالآن يمشي بـعقارب من النار
يتصحرّ المطر فوق سطوح سوداء
و حافة الخراب تمتّص
ما تبقى من حنطة الموتى
أفتح جيوب الأحلام المثقوبة
علّني أجد رائحة أمنية الهدوء
ذلك البعيد كــغابة من سراب
لا روابي لها
خواء ينام مكتحلا
يترك القلق في جذوته
أغافل برقًًا يسرق عيون الظلام
ثمّة سطر من نسيج اليأس
يتباعد شيئا فشيئا
كــوعد لا يدوم
كزجاج من ظلّ و رمل
تتطاير إلى الأسفل المميتِ
نوارس المنافي
أغضّ من صوتي
كي يعلو شهيق الأنشودة المحبّبة
يرحل ضباب هارب منّي
و القوافي تتعرّى من العروق