ولأشرفَ ابتسم اليراع... -------------- أشرف حشيش -------------- الــحـبُّ ســـرُّ الـشـعـر والإلـهـامِ = وبه اهتديتُ إلى المقام السامي لـــولاه مــا غـفـر الـفـراقَ لـقـاؤنا = بــتـحـيـةٍ وبــبـسـمـةٍ وســـــلام فــي غــار وجـدانـي تَـنَزَّلَ وحـيُهُ= ورويْـــتُ عــنـهُ بــلاغـة الأقـــلام وبـلغتُ مـنزلة الـتدرج فـي الهوى = حـتى وصـلتُ إلـى جنون غرامي أطـلـقتُ حـرف "الـبحتري" مـغرّدا=وأعــدْتُ لـلـفصحى " أبــا تـمّـام" أســرجـتُ خـيـلَ تـفـاؤلي وثّـابـة = مــا كـلّـتْ الأقــدامُ مـن إقـدامي ولأشـرفَ ابـتسمَ اليراعُ وأشرقتْ = شـمسُ الـحروف بـثغرِها الـبسّام غـنّـيْتُ لـلـقدس الـشريف مُـحرّرا = مـــن طـغـمـة الأوغــاد والإجــرام وتـلوْتُ فـي أهـل الـخيال روائعي = ألــقـا أكـحّـلُـهُ بـسـحـر كــلامـي وتـبـشّر الـعـشاق بـعـد ضـلالـهم = رشــــدا يــقـود لـجـنّـة الأحـــلام والنفسُ من فرط الخشوع تهذّبتْ = لــمّــا عــزفـت بـقـلـبها أنـغـامـي إنْ كـان قـلبُ الصخر جاش غزارة = وانــشـقّ مـنـفعلا بـنـار ضـرامـي وتـفـتّـحَ الــزهـرُ الــنـديُّ مــغـازلا = أطــيــاره مــــع رقــــة الأنــسـامِ فعلام يبقى الصدّ يحرق مهجتي = والـنـار تُـكـوي بـالـفراق عـظامي