مناديل الثكالى في يوم العرس الأزليّ
بيض تصفرُّ خدودها
تحت عراء العظام
يختبئ صقيع الكلمات
ينهش لحم الصوت
المخللّ بالشهيق و العصف
براءة من تهويم الوجع
ما نام جفن اليأس ساعة
ليحرس شجر القيامة
و خريف مشدوه على قارعة الانتظار
يتركني وحيدا بلا دخان
و لا ظلّ ...
كأرض يلمع فيها وجه النهار
تسرع ببطئها الفوضى
إلى حانات الموتى ،
أخرج من جلبابي الأسود
أعطر دمع الزهر الممزّق
و نبيذ الأرض أسكبه
عطاشى أوردتي و جذوعي
ما أظنّ سمائي تطاردها أسئلة المطر
و لا ينزف دم الهذيان هباءّ
النار تلبس أقنعة الكرنفال
في زحمة الأرواح
....
النار على قاربي
وسط موج الغرق
علا صوتي و بكائي
و أنا كطفل غرير بلا هواجس
لم تمتّد من جذوري
مجاديف الفاقدين
صوت البحر المخضوضر
يسافر إلى بلاد خَربَة
و حشرجة ملاّح ضائع
كان في أعماقي لجّة مرجانيّة
رأسي مأْدبة للطيور الجائعة
... سنبلة مضيئة فوق ظهري
لا رماد بها
فليعبرْ من جرّب الموت إلى الضفّة الاخرى...
...............