آخر 10 مشاركات
شعاع هارب (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          ظننت نفسي عاقلا (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          دستور القبيلة (الكاتـب : - )           »          الشاعر كيان مستقل بذاته (الكاتـب : - )           »          تأمّل في مبنى مجزرة البلدية (الكاتـب : - )           »          صداقة .. (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          علي أي جنب تنام نواياك ! (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          ***_ أطــالَ الحزن _*** (الكاتـب : - )           »          مَنْ قالَ لكِ ؟ مَنْ قالَ لكْ ؟؟ (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > قصيدة الومضة

الملاحظات

الإهداءات
مصطفى معروفي من النبع : الله يكرميك أخي وصديقي العزيز عوض بديوي ،وأنا ممتن لك بهذا الترحيب الجميل بي****لا هنت مولانا**** عوض بديوي من الوطن العربي الكبير : رحبوا معي بشاعرنا و مبدعنا أ**** مصطفى معروفي بعد غياب طال؛ فحيهلا و غلا************ نورتم الأماكن عواطف عبداللطيف من صباح الجمعة : آل النبع الكرام جمعة مباركة وصباحكم إيمان ورحمة

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 01-03-2014, 10:09 PM   رقم المشاركة : 1
أديب
 
الصورة الرمزية حسن العلي






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :حسن العلي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي ما هي القصيدة الومضة ؟..المحتوى والشكل ..دراسات شاملة ومصادر عديدة


أديب حسن محمد
لا بد في البداية من التنويه بأن بحثنا حول القصيدة الومضة لا يعني ادعاء تأسيس جنس أدبي جديد،أو انبعاث شكل شعري مغاير تماماً لكل ما كتب من شعر في المراحل التاريخية المختلفة،ونحن من القائلين بوجود كتابات كثيرة في هذا الحقل وإن اختلفت التسمية،كما إننا مع الرأي القائل أن تجربة القصيدة الومضة هي خلاصة صافية لتراكمات عديدة في النصوص الشعرية العربية،وليست تأثراً أو نقلاً عن الغرب كما قد يظن البعض من دارسي ومبدعي هذا الشكل الشعري،وكل ما في الأمر أن ثمة تأكيداً مشتركاً من الشعر العربي والغربي الحديثين على الإكثار من كتابة هذا الشكل الشعري،إضافة إلى التهليل النقدي له،وهذا أمر لا يمكن إغفاله في النصف الثاني من القرن العشرين،
(( أن تاريخ الوجدان الشعري عند العرب مؤسّسٌ أصلاً على الاهتزاز للإضاءات السريعة الخاطفة سواء أكانت فكرية أو وجدانية،وإن قصائد البيت الواحد ضاربة في أعماقه ووجدانه وتاريخه أيضاً،مما ينفي صحة الزعم أو الادعاء بأنها أثر من آثار المذاهب الغربية،وتيارات الحداثة والاستيراد التي تركت بصماتها واضحة في شعرنا،وكأن زامر الحيّ لا يطرب إلا إذا شهد له آخرون من غير سكانه ومن خارج بيئته وأرومته.)).."1"
ومن هنا فإن وضع تعريف دقيق للقصيدة الومضة أمر غير هين في ظل الاختلاف الكبير على تسميتهانقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةاللقطة،التوقيعات، الهوامش)وعلى حجمها،وضوابطها الفنية والبنيوية.
ولعلّنا لا نجانب الصواب إن زعمنا أننا نزداد اقتراباً من تسمية القصيدة الومضة كلما ازداد النص كثافة وتركيزاً وحقق القصد الذي يرومه الشاعر بجملة أو بسطر،وكلما عبرت عن لحظة شعورية مكثفة،بحيث تخلق حقلاً من الدلالات والإيحاءات والقراءات أكبر من كلماتها القليلة.
ولا ضير هنا من عرض تعريف الناقد الإنكليزي (هربرت ريد) للقصيدة القصيرة على الشكل التالي:
(الشكل والمحتوى مندمجان في عملية الخلق الأدبي.
فعندما يسيطر الشكل على المحتوى"الفكرة" أي عندما يمكن حصر المحتوى بدفقة فكرية واحدة واضحة البداية والنهاية،بحيث تبدو في وحدة بيّنة،عندها يمكن القول أننا أمام القصيدة القصيرة.
في حين عندما يكون المحتوى الفكري معقداً جداً لدرجة لجأ معها العقل إلى تقسيم هذا المحتوى إلى سلسلة من الوحدات الجزئية،وذلك ليخضعه لترتيب ما من أجل استيعابه في إطار كلّي،عندها يمكن القول أننا إزاء القصيدة الطويلة)........(2)
فهي القصيدة التي تلتقط بكلمات معدودة المعنى وتبني بأقل عدد من المفردات نصاً متكاملاً،ذي فكرة مركزية واحدة،وبتفسيرات متعددة الاتجاهات(نتيجة التكثيف المتأتي عن ضيق العبارة).
وبتعريف د.محمود جابر عباس...
هي أنموذج شعري جديد له تشكيله،وصوره،ولغته،وإيقاعاته(الداخلية والخارجية) وتنبع خصوصية هذا الأنموذج الشعري بما يكتنزه من ملفوظات قليلة،ذات دلالات كثيرة،وإيحاءات خصبة،تتخلَّق من ذاتها،وعلى ذاتها،في حركة بؤريّة مكثفة،ومتوترة،ونامية مع كل قراءة جديدة،ومتمدّدة في كل دال ومدلول يتحركان ضمن دائرة العلاقات المرّمزة،والمفاتيح المتعددة التي تمكّننا من ولوج النصّ."3 "
وهي بهذا المعنى قصيدة دائمة الإنتاج،ودائمة التخلّق،لأنها تتموضع ظهوراً،وغياباً،في شؤون شتى،مستمرة في صيرورتها،ولأنها متحركة وقابلة لأكثر من زمان ومكان بسبب من طاقاتها الخبيئة ضمن بنية شديدة التكثيف،ولأن فاعليتها متولدة من ذاتها النصيّة،فهي شكل من أشكال الإنجاز اللغوي الشعري،تتمتع بنظامها الخاص،ولغتها الوسيطة بين طرفي المعادلة الإبداعية(الشاعر والقارئ)فهي عمل شعري يسعى للتفرد،والقصيدة الومضة عليها أن تتمتع بخصوصية تمكّنها من ممارسة تغريب نسبي،وفعل استلابي،وقلب لأفكارنا،ولمدركاتنا ،ولتعابيرنا المعتادة،ولذائقتنا الشعرية المعتادة على أنماط،وأشكال معينة.
وبكلمات الناقد الليبي خليفة محمد التليسي في كتابه النقدي:قصيدة البيت الواحد،هي:
/ومضة خاطفة،ولمحة عابرة،ودفقة وجدانية،ولحن هارب،وأغنية قصيرة تخلق تعبيرها المكثف المركز الذي يستنفز اللحظة الشعرية،ويحيط بها،وما زاد عن ذلك فهو من عمل الصناعة والاحتراف/

وككل قصيدة حديثة،فإن القصيدة الومضة مُطالَبة ٌبتحقيق معادلة في منتهى الأهمية والدقّة والحساسية،وتنص هذه المعادلة على (إبداع جنس أدبي فنيّ يحقّق توازناً مضبوطاً في العمل،من خلال معنى يعّبر عن محتوى إنساني ما عبر صياغة،أو أسلوبية تواكب المحتوى،وتُكاتِفه،دون أن تزيد عليه،أو تتأخّر عنه،وفي ذات الوقت ألا ترتد إلى المقولة البسيطة التي تفيد أن الشكل الفني مُفصّل على حدود المعنى تماماً)"4 "
وعلى القصيدة الومضة أن تكون قصيدة مكتملة المعنى،مبتكرة في فضاءات لغتها،وهي ذات فكرة متوهجة،وتقنيات متداخلة،ومتضافرة،وتستفيد من أشكال فنية متعددة(الفن التشكيلي،الموسيقا،التصوير السينمائي......الخ)
كما أن عليها امتلاك قدرات تعبيرية ثرّة،عائدة للركازة الرمزية التي تكتنزها البنية المختزلة لها،وكذلك لخروجها خروجاً خلاّقاً لا تخريبياً على النمطية السائدة من الأشكال التعبيرية الشعرية المقيدة بالوزن والقافية والإسهاب ومطرزات البلاغة والبنى الهيكلية المعتادة من جهة،ولتخلّصها من هيمنة الأسلوب الواحد الذي كانت غالبية النصوص القديمة ملزمة بتقديمه.
ويبقى الرهان الأكبر لهذه القصيدة هو قدرتها التأثيرية في وجدان المتلقي،وخلقها أثراً تردّدياً كبيراً في داخل المنظومة الحدسية للقارئ،وهذا يتطلب منها امتلاك قدرة على الإدهاش،والاقتصاد في تكوين بنية النص من أدوات تعبيرية قليلة،دون الإسراف في العمل اللغوي الذي ينفر القارىء من الفكرة،ويشتته بعيداً عن غرض القصيدة،ولذلك تتجنبه القصيدة الومضة التي تكون في غاية الحرص على تماسك بنيتها،كحرصها على بقاء وهج فكرتها.
ثم إن مرجعية هذه القصيدة إلى اللحظات الشعورية المتأصلة في روح الإنسان،وفي صميم ذاته،في مقابل تأكيد القصيدة الطويلة على التعامل مع المؤثرات الاجتماعية والسياسية الكبيرة التي تشكل المحيط العام،هذا الأمر يعطي نوعاً من الزخم لهذا الشكل الشعري في هذا العصر الذي كثرت قضاياه الكبيرة،وتشعبت هموم الجماعات،والطوائف،والمجموعات القومية،والدينية،وأضحى الداخل الإنساني بكل التماعاته الخاطفة هو المنجم الثر الذي ينهل منه الشعراء مفردات نصوصهم التي تعزز المكانة الروحية للذات الإنسانية في مواجهة الطوفان المميع لخصوصيتها.
القصيدة الومضة والقصيدة القصيرة

ثمّة خلط كبير بين مصطلحي القصيدة الومضة والقصيدة القصيرة
فالقصيدة الومضة قصيدة قصيرة جداً، لا تتجاوز في العادة عدة كلمات،أو أسطراً قليلة،تتميز عادة بوحدة الموضوع،وبكثافتها العالية التي تستلزم منها الاقتصاد الشديد في استعمال حروف العطف،والمفردات الكمالية التي لا تخدم جوهر الموضوع،وتخلو هذه القصيدة بطبيعة الحال من الحشو والتطريز والمحسنات البديعية الأخرى.
أما القصيدة القصيرة، فليس هناك اتفاق على حجم معيّن لها، فقد تكون صفحة أو اثنتين أو أكثر، وتعتمد في الغالب على أكثر من بؤرة موضوعيّة، والصور الشعرية فيها مبثوثة وموزّعة على امتداد النصّ، ولهذا فإن القصائد التي كتبها :محمد الماغوط،ورياض صالح الحسين،ومنذر المصري،وغيرهم من كتاب القصيدة الشفوية القصيرة،اعتمدت النثرية في التقاط هوامش الحياة اليومية،وفي رصد معاناة العالم المنكوب بلغة افتقدت إلى التوتر،والتركيز،والشحنة التأزمية،والمعنى الواحد الخاطف للقصيدة الومضة،رغم أنها شكّلتْ مرحلة وسيطة في حلقة تطور القصيدة العربية الحديثة نحو القصر والتكثيف.
كما لابدّ من الإشارة إلى أن القصيدة الومضة ليست مقتصرة على أنماط التفعيلة والنثر،بل وجدت بعض القصائد العمودية التي حققت جميع مزايا وخصائص القصيدة الومضة كما في بعض قصائد الشاعر اليمني عبد الله البردوني.
ويمكن القول أنه كلما اتجهت القصيدة أكثر فأكثر نحو القصر والتكثيف الموظّفَين فنياً،كلما نالت حظوظاً أكبر في الدخول ضمن حقل القصيدة الومضة.







  رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الومضة الحجرية عبدالكريم شكوكاني قصيدة الومضة 4 06-01-2013 11:01 AM
القصة القصيرة جدا وغواية الومضة إيناس البدران رؤى ودراسات في الفنون الأدبية 4 05-17-2013 10:24 AM
المحتوى التعليمي في فروع اللغة العربية والنقد اللغوي فريد البيدق الأصوات , الأنشاء, الأملاء, النقد اللغوي 0 05-04-2013 11:14 PM
ولد ذكي~منقول فريد مسالمه نبع عام 3 10-16-2012 01:24 AM
القصيدة القصيرة في ( ملكوت القصيدة) عادل الشرقي قراءات ,إضاءات,ودراسات نقدية 5 07-30-2010 02:21 AM


الساعة الآن 04:38 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::