الهمزة إن ثلاثة أحوال: الفتح ، والكسر، وجواز الفتح والكسر.
فتفتح همزة إن إذا قدرت مع صلتها بمصدر مثل: أن تكون في موضع رفع مثل:"يعجبني أنك مجتهد"أي اجتهادُك، ويدخل في الرفع : الفاعل -كما تقدم في المثال- والمبتدأ والخبر ونائب الفعل أو في موضع نصب، مثل :"عرفت أنك ناجح" أي نجاحَك، أو موضع جر مثل:"عجبت من أنك قائم" أي من قيامِك.
وتكسر وجوباً في ستة مواضع هي كما ذكرها ابن مالك :
1- إذا وقعت في بدء الكلام مثل:إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا .
2- إذا وقعت في بدء الصلة مثل:وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَة .
3- إذا وقعت جواباً لقسم بغير لفظ أقسم مثل: والله إن زيداً لقائم.
4- إذا وقعت محكية بالقول مثل:قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ .
5- إذا وقعت في موضع الحال مثل: زرتك وإني ذو أمل.
6- إذا وقعت بعد فعل من أفعال القلوب وقد علّق عنها باللام مثل:وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ .
واستدركت عليه حالات ثلاث منها إذا وقعت بعد "ألا" الاستفتاحية.
ويجوز فتحها وكسرها في مواضع أخرى يمكن السائل الرجوع إليها وللتوسع فيما ذكرنا لشرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك (1/321-332) وكتاب التسهيل ونظم ابن بون له وقد لخص هو وابن مالك ما ذكرنا، فقال ابن مالك :
وهمـز"إن"افتح لســــــد مصــدر === مسدها وفي ســوى ذاك اكسر
فاكسر في الابتدا وفي بـدء الصلة === وحيث إن ليمين مكملـــة
أو حكيـت بالقــول أو حلــت محـل === حال كزرته وإن
منقول