لمن تخذ الهوى دينا وربا -------------- أشرف حشيش -------------- لمن سمّى الزنا والفحش حبّا ... لـمـن تـخـذ الـهـوى ديـنا وربّـا لـمـن شـيـطانُ رغـبـته رمــاه ... يُـضـلّـلُ بــالأذى عـقـلا وقـلـبا وغـيّـب رشــده فــي درب ذلٍّ ... وشــقّ بـطيشه لـلحتف دربـا يــبـرهـنُ أن مـقـصـده نـبـيـلٌ ... ولـيس الـحبُ بـين الناس ذنبا فـيـخدعه الـتذاكي والـتباهي ... ويـشرب مـن لـذيذ القول نخبا وهـل كـنّا حـبيبي أهـل بغضٍ ... وكــان الـغـربُ أمـنـا مـستتبّا!! وكــنّـا فـــي بـراريـنا وحـوشـا ... ومـا عـرفتْ بـلاد الـروم ذئـبا!! إذا أعـيـا الـمـحبّ لـنـا سـبيل ... وجـدنـا عـنـدهم لـلجرح طـبا!! سـلوا مجنون ليلى عن هواه ... وســطـر أروع الأمــثـال ضـربـا ومــا تـخذ الـغرام زنـا وفـحشا ... ومـا عـاش الـهوى مكرا ورعبا ثـقافتنا الـمودة يـا بـن قـومي ... ولـم نـحمل على الخلان سبّا أراك تـخذتَ دون الـعام عـيدا ... هـــل اسـتـثـنيته لــلـه قُــربـا تـقـلّدُ مَـن أسـاء إلـيك طـوعا ... وتـدخـل خـلـفه جُـحـرا وجُـبّـا وذو الـتـقليد أخـطـر مـن عـدوٍ ... يــشـنّ بـغـارة الأحـقـاد حـربـا فــعـد لـثـقـافة رفـعـت لـواهـا ... بـأصـقاع الـدُنـا شـرقـا وغـربـا