* حلم عربي طوبى لمن وقفَ الصباحُ ببابِه ليصبَّ خمرَ العشقِ في أكوابِه والشمسُ تغزلُ من خيوط ضيائها ألقاً يُضافُ إلى خيوطِ ثيابِه حيثُ الربيعُ يمدُّ مائدةَ لَهُ مملوءةً بالعذْبِ من أطيابِه والطيرُ يشدو حولَه مترنّماً وبغدرِ صيّادينَ ليس بآبِهِ والوردُ تُبهجُ ناظرَيْه طيوفُهُ ما ضرَّ شبْهٌ فيه بالمُتشابِهِ ما للخمولِ يدٌ على أغصانهِ والزهوُ في الوردِ الطريِّ النابِهِ تمضي الفصولُ عليهِ حانيةَ الخطى ما كانَ في نيسانه فَبِآبِهِ (أينَ العُروبةُ من حلمٍ يلوذُ به) أبناؤُها لا يمكنُ اللقيا بِهِ إذ لا مفرّ من الخصاصة حولهم أنّى يفرُّ الغابُ من حطّابِهِ 22/2/2014