هذه قصيده قلتها في وفاة والدي عليه رحمة الله واحر فلباه ها قد نابني ألم ........... القلب والعين والأعضاء تضطرم واحر قلباه مالي لا أرى رجلاً ........ كبزغة الفجر أو كالبدر يبتسم واحرقلباه ضاق وارتحل ........... في غرة الصبح ذاك الوالد العلم وفاض دمعي على خدي أكفكفه ....... بجرعة الصبر علَ الجرح يلتئم لكنه الجرح فاضت من لوائعه ........ صبابة الشوق للمشتاق تضطرم قد كان ظلي رفيق العمر يغمرني ....... بضمة منه للأحزان تنصرم قد كان يرعى صغيراً ظلَ يرقبه ....... في كل يوم له حلم ومغتنم كم كابد الدهر يسعى في مجاهدة ...... وعانق الاّمال والأمواج تلتطم ياوحشة الدار أين اليوم سيدها ........ بل أين من كان يحوينا ونحترم تاقت إليك الدار لم تهدأ جوانبها ....... ومصحف كنت تتلوه وتختتم وسبحة فوق رف الدار قايعةً ......... تبكي عليك وتبكي حين تكتلم حتى عصاك التي قد كنت متكئاً ....... أوهى بها الوهن وإلاعياء والألم الأهل والأخوان والجيران قاطبة ........ تدعوا ويوم النوى ترجو وتعتصم ورفقة من رفاق العمر تعرفهم ......... على لحاهم حلُ الهم والندم هم شيعوك إلى المأوى ضمائرهم ....... لولا العزاء لأفنى عيشها السقم هاهم بنوك فكم هموا وكم حزنوا ....... وكم بكوك وناح العرب والعجم بناتك الغر لم تصف مواردهن ......... والمورد العذب كالأحلام ينصرم والأم تبكي ونار الشوق تضرمها ....... واحر قلباه لا لاون ولا نعم كأنما الموت لم يرحل بمهجته ........ بل مهجتي يارفيق العمر تنفصم ياراحلاً في حمى الرحمن أحسبه ....... جوارك الحور في الفردوس تنتعم حباك رب الرضا تاجاً فضائله ........ المسك والكافور والنعم شعر الأستاذ: مهدي رفاعي