يـ أمرأة من كرزٍ وتين
وجهك كـ فجر ٍ
حينما يرفع ناصيته
لـ يحرك كل الأزهار النائمة
وثغرك ينفخ في صور الهمس
لـ يبعثني من رمادي وأتربتي
وكأنني كتاب دثرني الزمن
ولم تتعرّف عليّ
سوى الأرضة وفئران المخازن
منذ أن تربّص بنا العشق
وبين شفتينا نفس واحد
وأصابعي الخمس
كانت مطبوعة بشكل واضح
على بياض خدّك
ودلالك ِ الـ يتولى إشعالي
يثير براكيني
سـ أجذبك ِ, يا قطبي الآخر
ولن أتوان َعن إمتزاجنا
و لن توقفني اشارة مرورك الحمراء
حين اخالفها في احتضانك
وأنا كـ هدهد ٍ اطمح
لـ بلوغ أماكن يُقدسها الملوك
وطقوس وحدتي
تقذف بـ ثلوجها على كتفي
وعصافير شوقي
تتحوّل الى تنانين
تجري من تحت لسانها النار