كانت تنظر إلي من إطباق الأجفان ..بعين الانحناء ....أغراني ملمس العنق .. كان كل حرير الماء في اللحاء..وضعتها في كأس الخمر من الدمع ..
صارت كل يوم وببطء شديد ترسم خطاً في لوحة ابتسام العيون..وترشقني .. في كل شروق بحفنة لون جديد
أذرف في كل صبح ..على وجه البتلات لمعة الندى ...من غيوم لون الشفق المعلق على أعواد مشانق غروب النهار
نضج الهلال في وجه اللوحة ببدر ضحكة نظرة الثغر الأنيق ..مددت يدي حتى ألملم أطراف عباءة الضياء والعبير..
فجأة وقبل أن أتدثر بها
.. تمددت اللحظة على سهل بحيرة .. تلون ماؤها بحقول واسعة من الشقائق لا تهز خصرها نسمة الربيع .. لا... ولا حتى زمهرير الخريف .. بدأت أغرق بدم الوقت ..
النازف من شقوق أرض أناملي ...
لم أنتبه.... لعنق الوردة ... أنه تفتق عن غابات من الأشواك مسعورة النصل ..
كانت قد التهمت كل حرير الراحتين .