بضعة أبيات للشاعرة فتون حسين سلمان باللون الأحمر جاءت في سجال شعري غير ملتزم بالقافية ضمنتها نصا لي بعد ذلك لقـاء على شاطئ الشعر تنهـــد فجــــرٌ وغصنٌ دنــــــا وحـرف بهمس غــدا مثخنـــا وحلـق حلـــمٌ طــواه الغيـاب فأيقــظ عمــراً لــواه الضنــى وســبَّح مـــاء بلقيــا السـحاب فألهَــمَ في الصدر طيـر الهنـا وأصبح قلبـي كحبــات ضـوء تراقــصُ توتـــا شــهِيَّ الجنى حروف تـدلـت كعنقـود كــرم نضيج بكــأس عتيــق المنــى ********* "أتذكــر لمـا رمتنـا الحقــول ومــا من سـميع ولا من دعـا بكينــا ... أتذكـــر لمــا أتيــتَ لكفي بدمعــك ..نبــكي معــــا فقبلتنـي .. وابتـدرت اليــدين وقبلتنــي بعــدهــــا أربعــــــا نسـينا الدموع نسـينا الهجـوع وعشـــنا عناقـاتنــا الأروعــــا" ******** ســمعتُ نــداها فهبت خيــول وجـــابت فجاجا غدت موطنـا وغطَّت رحابـا على الضفتين وقـــالت بكــل لغـــات الدنـــا أُينــسى اللقــاء الــذي ضمنــا على ثغــر ليــل ظليــل المنى أتنـسى التفــاصيل في خلــوة بكينــا ضحكنــا ومـا همنــــا أأنســـى بـأني ولـــدت هنـاك علــى لثمتيــن فغــاب العنــــا وتهـت على قبلتين اختطافـــا فحــط المســاء لنـــا مذعنـــا على كف أنثى استفقت ربيعاً فــأورق جـــدب وكُــمٌّ دنـــا ونـادمت ليــلاً تراخـى بليــلٍ وغــابت بليليــن أرواحنـــا وتاهت شــفاه وغامت عيون وفكَّــت أصـــابع أغــلالنــــا غرفنا احتفالات ذاك الأصيل فضــاعت تفاصيل أحزاننـــا خلدنـا الى الصمت حتى دنت جمـوع النجــوم الى حُضننــا وبــــدر تدلى فــألقى ثيـابــــا من النـور ســـهوا على ليلنــا غرفناه كأســا ولذنــا بشـوق إلــى ضـــم دفءٍ بـــدا ليِّنـــا شــربنا من الحب حتى ثملنـا وغـابت عن الوعي اجسـادنا وعشــنا سويعات ذاك اللقــاء فكان الجنـــون ســـميرا لنـا فللــه ليـــل تــدلى ســريعـا وأقبــل فجــر علــى حيِّنــــا تركنــا المســاء يئن جريحــا ويشــكو وداعـــا غدا جرحنا وما ضاق بـدر بسـحر لقانــا وضــاق الــوداع بانفـاســـنا المتقارب