عبدالرسول من الأحلى ستختار الشاعر العربي حاج صحراوي \ عبـدَ الرسـول مـن الأحلـى ستختـار؟ وجـــنـــة اللهِ أزهــــــارٌ و أنـــــــوار وأنـت أولــى بـمـا تُـرجـى محاسـنُـهُ وفـيـك مــن طيـبـة الأخــلاق أنـهــار ومــن جـمـالٍ كـثـيـرٍ ضـــاء لـؤلــؤُهُ وكيـف لا يزدهـي فـي الأرض أخيـار نقشـتَ مـن كـل خطـوٍ خـيـرَ أحـرفِـهُ فـي صفحـة القلـب فـالآمـال أشـجـار رحـيـلــك الآن يُـبـكـيـنـا و يـتـركـنــا فـي ظلمـة الـحـزن كالبنـيـان ننـهـار وفجـأةُ المـوت كـم تـؤذي بسطوتهـا وتصـدم القـلـب رغــم البـعـد أخـبـار قـد كنـتَ بالأمـس عملاقـاً يصافحـنـا واليوم لا شمس في روضـي وأقمـار وكنت تروي عُطاشى الفكر إن وفدوا أو أدبروا أو أرادوا المكثَ أو سـاروا مِن خير نُصحٍ ومن نبع النهى أخذوا ومـن جميـلٍ سَقَـت مـن شـاء أفـكـار وراح شِعـرك يسـقـي حُـسْـنَ وارفــةٍ و ينتـشـي روعــةً، تـرويــه أطـيــار وكـنـت مــن لـغـةٍ تـهـدي لـنـا ذهـبـا وأنــت فــارسُ عِـلْـمِ الـقـولِ مـغـوار من كل صنـفٍ أخـذتَ السبـقَ معرفـةً وراق عقـلَـك وســطَ الـنــور إبـحــار رحلـتَ فالفجـر يبكـي والدجـى مـعـه والدمـعُ مـنـه عـيـونِ الـحـبِ مــدرار والقول والصمت راحا يدعوان هنـا: سقـاك مــن جـنـة الـرضـوان غـفـار ونمتَ في خير مـا ترجـو فتـىً فرحـاً مِــن حـولـه كــل مــا يحـلـو وأبـكـار وزادك الله فـــــي جــنّــاتــه نِــعَــمــاً فنلـتَ مـا تشتـهـي دومــا و تخـتـار.