1. أنها أعظم آية في القرآن: عن أُبي بن كعب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم سأله: ((أي آية في كتاب الله أعظم؟)) قال: الله ورسوله أعلم! فرددها مراراً، ثم قال أُبي: آية الكرسي، قال: ((ليهنك العلم أبا المنذر، والذي نفسي بيده إن لها لساناً وشفتين، تقدس الملِك عند ساق العرش)) رواه الإمام أحمد1، ورواه مسلم2 من غير زيادة، والذي نفسي بيده.. إلخ.
2. من قرأها في ليل أو نهار لا يقربه شيطان:
روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان، فأتاني آتٍ فجعل يحثو من الطعام فأخذته وقلت: لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم! فقال: دعني فإني محتاج وعليَّ عيال، ولي حاجة شديدة، قال: فخليت عنه، فأصبحت فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (يا أبا هريرة ما فعل أسيرك البارحة؟) قال: قلت: يا رسول الله شكا حاجة شديدة وعيالاً فرحمته وخليت سبيله، قال: (أما إنه قد كذبك وسيعود) فعرفت أنه سيعود لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سيعود، فرصدته فجاء يحثو من الطعام فأخذته فقلت: (لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: دعني فإني محتاج وعلي عيال لا أعود. فرحمته وخليت سبيله، فأصبحت فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم-: (يا أبا هريرة ما فعل أسيرك البارحة؟) قلت: يا رسول الله! شكا حاجة وعيالاً فرحمته فخليت سبيله، قال: (أما إنه قد كذبك وسيعود) فرصدته الثالثة، فجاء يحثو من الطعام فأخذته فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا آخر ثلاث مرات أنك تزعم أنك لا تعود، فقال: دعني أعلمك كلمات ينفعك الله بها، قلت: وما هي؟ قال: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي: {الله لا إله إلا هو الحيُّ القيوم} حتى تختم هذه الآية، فإنك لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح، فخليت سبيله، فأصبحت فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما فعل أسيرك البارحة؟) قلت: يا رسول الله زعم أنه يعلمني كلمات ينفعني الله بها فخليت سبيله، قال: (ما هي؟) قال: قال لي: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي من أولها حتى تختم الآية: {الله لا إله إلا هو الحيُّ القيوم}، وقال لي: لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح -وكانوا أحرص شيءٍ على الخير- فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أما إنه قد صدقك وهو كذوب، تعلم من تخاطب منذ ثلاث ليالٍ يا أبا هريرة؟!!)). قلت: لا، قال: ((ذاك شيطان!!)). رواه البخاري3.
3. فيها اسم الله الأعظم:
عن أسماء بنت يزيد بن السكن قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في هاتين الآيتين: {الله لا إله إلا هو الحيُّ القيوم} و{آلم * الله لا إله إلا هو الحيُ القيوم}[آل عمران: 1-2] أن فيهما اسم الله الأعظم) رواه الإمام أحمد4.. وروى ابن مردويه عن أبي أمامة الباهلي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب في ثلاث: سورة البقرة وآل عمران، وطه)5 وقال هشام -وهو ابن عمار- خطيب دمشق: أما البقرة فـ {الله لا إله إلا هو الحيُ القيوم} وفي آل عمران {ألم * الله لا إله إلا هو الحي القيوم} وفي طه {وعنت الوجوه للحي القيوم}.