كنت اود ان تكوني الاولى
الاولى فقط
لا ادري منذ ان دخلت مداري وانت تضيئين كل الاجواء
كنجم كبير
نجم اخشى ان يحرق ما رويته من زهور
من حقول الاس والحناء
واشجار الدفلى واللوز
كنت اربي العطر فيها
كنت ارعى الاسماك الصغيرة في بحيرات الانتظار
الاسماك الملونة التي كنت اعتقدها تليق بفرحة لقاء
ذلك النجم البعيد
ذلك النجم الثاقب
يجر وراءه ذيلا طويلا من السنونوات
والفراشات الملونة
ويحيط بنفسه هالات عظيمة
من الحب والحنان والشجن
كانت مداراتي لا تشغلها غير كواكب آفلة
وسماواتي الملبدة بالحنين تحتاج لبروق عظيمة كي تتفجر
يالقلبك الجميل الذي انفتح علي باكاليل الجمال
مازالت ابتسامتك تقطف الدهشة من فم اللحظة
مازلت اتذكرها
كغيمة بللت سواقي الانتظار بالربيعات
ونثرت في الاروقة القصائد والموسيقى
بعينين جميلتين كعصفورتين بريتين
فانا لا زلت احلم بالليلك والغاردينيا
وهي تفيض منك عذوبة وشدوا
لازلت احلم بالكثير
لازلت ارسمك في منعطفات ما بعد منتصف القلب كعلامات ترشدني الى الجنون
علامات فارقة
تجعلني اسبح في برك سماوية عاريا الا منك
وحينما تجف الواني
ارسمك بالكلام
وابحر فيك
متشهيا غرقي الابدي
متشيئا الى كائن اخر
كائن مغزول من نور واشتياق لاهب
اتلعثم بين التضرع المختلف
فقط
كوني بخير
لا لشيء سوى انني اريدك ان تكوني بخير
فذلك يعني ان المجرات في مساراتها الحقة
وان الربيع لا يتأخر
وان الارجوان يشع ببوح رائحته للنهر
وان الانهار تعشق ضفافها
وان الليل محلى بالنجم والبخور
وان النهارات منعشة
والفجر يفشي اسراره للورود
ويحمل مراسيله للندى
وان الثلج أدفأ
فقط حينما تكونين بخير
هكذا اقترح لك كل يوم
كل ساعة
كل لحظة
اجمل الكنى والالقاب
اشتقتك جدا
هكذا هي سلطة الاشتهاء
لا ادري كيف اوضح لك ولكنها اشبه بمجاعة فتاكة تحل بقبائل روحي
تنتظر خبز اطلالتك
كي تشبع