يا ناسُ هلاّ تبصّرتم بكُنه السما والروح والرّبّ والكون الذي أبدعا إذ ذاك قد تفقهون القول والمبهما ما أوجد الخالق المنقوص والأكتعا بل أبدع الخلق شيئًا رائعًا محكمًا ثمّ اعتلى العرش جبّارًا رحيمًا معًا قد أتبعَ الليل بالإصباح مستحكمًا والإنس والجان بِدْعًا تالدًا خانعًا فاستهجنوا نعمة الرب الذي أكرما واستعذبوا العيش في الظلماء مستنقعًا حتى أتى المصطفى فُرقانه الجازما دينًا لدنيا وللأخرى مستنفعًا للخير يدعو لخير الناس مسترحمًا نور السماوات، يوم الحشر مستشفعًا خير الورى ناصر الإسلام ركن الحِمى نورٌ أضاء الدّجى فاستحسن المرتعا مَن أدعجٌ من قريش هاشميّ اللّما قد سفّه اللاّت والعُزّى مُجابُ الدّعا إن فات أمّ القُرى في يتربٍ مرغمًا فالربّ قد عاضه الجنّات والمفزعا بُشراك صِدّيق يا صَحْب الهدى الأكرما بُشرى لمن هاجروا أو ناصروا الشافعا حيث ابتنى مسجدًا بالذّكر مستعظمًا للحافظي دينهم للواردي المنبعا يا ناس هلاّ حفظتم دينكم سالمًا فالدّين للمؤمن الجبّار أجمعا والمصطفى حبّذا ما اختار واستعظما قرءانكم حبّذا التنزيلُ مستودعا