كم مرة أخبرتك بأني لا أجيد السباحة وأكدت مراراً حتى مللت "لا أحب ان أجيدها" لا أحبذ خوض معركة خاسرة مع المحيط وكل أهتمامي أن أعد النجوم وأنا ارقب أفقه وظلك جلَ هوايتي أن أسمع ضجيج هديره وشهيقك أكره أنا المحيط فأعذرني أعذرني عن قبول دعوتك الساحرة كابتسامتك والغامضة كلون عينيك يزعجني الغوص في عمق الماء وعمق الكلمات وعمق الحب يرهبني صوت الغموض وأخشى من البلل أصاب بعدوى البرد وأرتعب من كل ما هو مجهول لتاريخي ولم أنم طيلة حياتي في غرفة مظلمة فلن أجرب حظي وأسبح وحدك ودعني على الشاطئ أتنفس شمساً وتراب ثم أبني قصراً رملياً لكي يبتلعه الماء أو يهدمه الحب لست أبالي هذا أفضل الف مرة من أن أسبح معك فأموت غرقاً أو أرقاً الحب بالنسبة ألي تجربة صغيرة أو قصيدة أكتبها ثم أهم بكتابة أخرى أو نزهة قصيرة على شاطئ مكتظ بالأطفال والسمك المشوي وللشاطئ حدود لا يصح إجتيازها تحسباً لتسونامي أخر لما لا نصطاد مثلاً سمكة أو أملاً لما لا نغوص في الحديث كببغاوين عن هذا وذاك كحال البشر لما لا تكف عن إغرائي بقصيدة سهرت ليلك تحفظها- تصف مفاتني - أنساها أنا بسرعة البرق عند سطوع قوس قزح لن أسبح معك ضد التيار ولن أقبل بموج يرفعني وأخر يرميني ومنذ زمان بعيد مضت فرصتي للتعلم فلا تثرثر عن دروس الأنقاذ مات منقذي أكثر من مرة وهو يحاول أن يشرح لي العوم لا يغرك "الهادئ" كم من هدوء سبق العاصفة وكم من عاصفة أجهضت بنات أحلام وزهورا عذراء وأساور - وان كانت مزيفة ووعوداً حمراء أنت تحتاج مدأ كي تغدو جزراً وأنا لست تياراً أو اعصاراً بل نسمة منسية في أخبار الطقس فلا تدعي الأمان وخذ تاجي المخلوع عند أقدام دعوتك وتفهم اسفي فقبلك لبيت كل الدعوات وغرقت لأني تعلقت بقشة وتناسيت إنها ذات القشة التي قصمت ظهر قلبي ونجوت في الرمق الاخير بقبلة إصطناعية وبأنعاش في قلبي لا أدعي أني امراءة قوية أو أنثى ساحرة وان كنت لا تستطيع أن تكبح نداء المحيط خذ امرأة أخرى لن أغار زمن الغيرة فاتني قطاره خذ أمرأة أخرى وأتركني أتسلى بعزلة أو أدعي إني أقرأ كتاب أو هكذا ببساطة دعني أجمع الصدفات كطفلة أنا شاعرة والشاعر يولد كبيراً ويموت طفلاً وأما المحيط فيولد من رحم الفؤاد ويموت دمعة فدمعة فدمعة هبة هاني