سلاما مريم العذراء
------------------
عثق نخلة من السماء ؛؛؛
يتدلى فوق مخاض مريم "؛؛
وقالت ياليتني مت قبل هذا ؛؛؛
وقد ناداها من تحتها الا تحزني؛؛
قد جعل ربك تحتك نهر من الماء ؛؛؛؛
وماعليك الا هزالنخلة ليتساقط
عليك رطبا جنيا ؛؛؛؛
فكلي واشربي وقري عينا ؛؛؛
لقد كان جذع النخلة ميت ؛؛؛
بلا راس يابس نخرا ؛؛؛
وكان ذلك في ايام الشتاء ؛؛؛
حيث لايثمر النخيل ؛؛؛؛
كانت تؤمر بضرب الارض برجلها؛؛؛؛
كي يتفجر الماء كما فعل أيوب ؛؛؛
وعندما تهز النخلة الجرداء
يتساقط الرطب الجني ؛؛؛؛
ولكن لماذا النخلة ؟؟؟؟؟
لانها عمة البشر كما قال الرسول؛؛؛
فإنها خلقت من فضلة طينة
ابينا ادم ؛؛؛؛؛
فاطعموا نسائكم الوُلًد الرطب ؛؛؛
فان لم يكن الرطب فالتمر ؛؛؛
فلما ولدت عيسى وتعلق قلبها بحبه ؛؛؛
واشتغل سرها بحديثه وأمره ؛؛؛؛
حملته كرها" ووضعته كرها"
وسنة الله في خلقه ؛؛؛
أن تهتم الأم بولدها وتحبه ؛؛؛
مريم- في حالة الطفولية كانت ؛؛؛
بلا علاقة أو جبت العناء والمشقة""
ان الطفولية والحمل والمخاض والنفاس ؛؛؛
أحوال وأشكال متفاوتة من الضعف""
لا بل أن المخاض ؛؛؛؛
هو حال الضعف الأكبر بينها ؛؛؛
ان كان رزقها يأتيها وهي طفلة ؛؛؛
رحمة بحالة ضعفها الطفولي؛؛
فمن الأولى أن يأتيها أسهل ؛؛
في حالة مخاضها """
لأنها في حالة الضعف الأنثوي الأكبر؛؛؛
ان العناء والمشقة فرضت عليها ؛؛؛
لم تطلبها كي تتحمل اوزارها ""
سلاما سيدة نساء زمانها ؛؛؛
سلاما لمن جاءها المخاض
الى جذع النخلة !!!!!!
-------------------
مع تحيات الحاج علي كاظم درجال ابو عمار
في 5/ 7 / 2014م السبت