ما زلت أهمسُ بِاسْمِها هي بهجةُ القلبِ المغامرْ
هي نَجمةُ الحُلمِ البعيدِ إذا هَدَتْ ليلاتِ عابرْ
هي ألفةُ الدِّفْءِ المُريحِ إذا أَوَى للعُشِّ طائرْ
وجمالُ أيامِ الصِّبا نَرنو لها والعمرُ زائرْ
ما زلتُ أحضُنُ طَيفَها وبِحُسنِها شِعري يُفاخرْ
هي لوعتي لِفِراقِها هي خِنجرٌ في الصدرِ غائرْ
هي قصّـتي، ما أَحْـكِها لَمْ أَحْـكِها، فالوصفُ قاصرْ
***
هي لَهفتي لِرَحيقِها، لحيائها، لغموضِها، للحُسنْ آسرْ
لشرودِ عينيها، وأُنثى همسِها، ولِسحرِها بالحبِّ آمرْ
هي عشقُ أولِ بسمةٍ تتصنُّع الرفضَ الرقيقَ لقلبِ شاعرْ
هي فِتنةٌ لمْ أَدْرِ كيفَ فُتِنتها، فجمالُها غِرٌّ وماكرْ
لا بدَّ لي من حبِّها في البُعدِ كانتْ مَن تكونُ، بغيرِ آخرْ
هي ذلكَ الكَنزُ الذي مهما استطالَ البحثُ عنه فلا خسائرْ
هي لي كما أحتاجُها، يَشتاقُ قلبُ الأمِ عِطْرَ ابنٍ مسافرْ
***
هي موعدٌ وظنونُ حائرْ
وهي الطريقُ، القلبُ سائرْ
هي جسّدَتْ معنى الدوائرْ:
ما لا نهايةَ للمشاعرْ!
محمد حمدي غانم
7/7/2014