حبيبتي ....
اغضبي..
مزقيني كيفما تشائين ،
بعثريني ، اصفعيني
إذا أردت ِ ... افعلي ما تشائين ...
و اتركيني كجثة ٍ بلهاء خلف أنوثتك الجارحة ،
لا ترأفي بحالي ...
سأبقى ذلك العصفور الذي يسكن عشَّ أيامك ،
فلتنامي قريرة العين ...
و لتتركي الألم لصاحبه ،
دعيني أبحث عن ذاتي ...
عن قلب ٍ تاه مني في الطريق ...
إن أردت أن تزيدي عذاباتي ...
فلا تبحثي مطولا ً عن طريقة ٍ ما ...
فأنا لدي َّ الطريقة و الحل ...
عند باب جرحي
يا صغيرتي ..
يسكن حرفان قد تراكم عليهما الغبار و الأتربة ،
يحملان معهما ... مرسوما ً خرافي َّ الهوية ...
بأمر ٍ من حبيبة ٍ قمرية ْ
يعتبر الجسد الماثل أمامكم يا سادتي ... مذنبا ً
فقد ترك عند باب قلبي قبلة ً غجرية العينين ...
يا سادتي
أوليس الهوى محرماً في داخل الحرفين ؟؟
فليسجن هذا الجسد الحنطي ...
داخل ذاكرة ٍ موصدة الأبواب
و لينفَ خلف حدود القمر الغافي ... عند الغيم ،
و لتتحولْ كل فتاة ٍ يفتنها بكلام ٍ معسول ٍ
أو بحروف ٍ يكتبها من نور ٍ
خيطَ دخان ٍ ...
يتراقص ألما ً ... في ذاكرة ٍ قد لا تحمل معها
إلا نبضا ً يتأرجح قلقا ً .. خوفا ً .. هذيانا ً ...
يتمايل بين حروف ٍ قد يقتلها ... هذا الجسد الحنطي ُّ اللون ...
يا فاتنتي ...
قد يقتلك ِ فجر ٌ ضاحك ...
أو يقتلك ِ حرف ٌ منسي ٌ
من ذاكرة ٍ الجسد الحنطي اللون ...
فلتبتعدي عن شفتي ،
فلقد أصبحتُ رمادا ً ....
و لتنسابي في قلمي ألما ً و عذابا ً ...
و لتبتل روحك ِ من لغتي ...
و لتتأني قبل دخولك ِ قلبي ...
فأنا لا أملك شيئا ً ...إلا حرفين ...
قد قُتِلا قبل حلول الليل ..
فلتتأني فاتنتي
قبل دخولك ِ قلبي ...
فلقد آلمني الجرح كثيرا ً ....
و أنا لا أقبل غيركِ في الدنيا ... ألما ً ....
التوقيع
أحنُّ إلى خبز أمي
و قهوة أمي .. و لمسة أمي
و تكبر فيّأ الطفولة .. يوماً على صدر يوم
و أعشق عمري .. لأني إذا مت ُ أخجل ُ من
دمع ... أمي ...