كيفَ يرتابُ في عروبة شعبي -------------- أشرف حشيش -------------- يــا بـلادا تـوهّجتْ فـي صـباحي ... بـــدمِ الـصّـيـدِ والـصّـبايا الـمِـلاحِ رفـرفـتْ فــي سـمـائها نـبضاتي ... تـنـشدُ الـنصرَ فـي عـناقِ الـرياح امـنحي الـقلبَ رشفةً من حنانٍ ... إنــــه الـقـلـبُ مـثـخـنا بـالـجِـراح مـن ذهـولي أضعتُ فيَّ دماغي ... وشــعـوري وصـبـوتـي ومـزاحـي وسؤالي بدهشةٍ صمتَ قومي ! ... قــد تـجدني بـصمتهم غـير صـاح كـيف يـرتابُ فـي عـروبة شـعبي ... ذو أصــــولٍ وذو حـــروفٍ فــصـاحِ يـجـمـع الــروم والـعـروبة ضــدي ... ويــجــافــي بــصــدّنـا واطّـــــراح عــبـر قـــرنٍ نـصـدُّ أعـتـى عــدوٍ ... كــي تـنـاموا نـهارَكم فـي ارتـياحِ عــبـر قـــرنٍ مـــن الــرثـاء ذرفـنـا ... وانـتـحبنا الـضياع فـي كـل سـاح تـغـلـقُ الــبـاب دونـنـا يَــا بْــنَ أمٍّ ... وتــلاقــي بـلـهـفـةٍ (مِــزْراحـي) هــل تـلـقّى صـغيرُنا درسَ حـربٍ ... وأجــاد الـصـغيرُ حـمـلَ الـسـلاح أو أدارَ الـجـنينُ فـي الـرّحمْ فـكرا ... دمـــويّـــا. مـــهـــددا بــالــكـفـاحِ أو تـــمــادتْ مــــآذن الله جــهــرا ... فــي خـشـوعٍ بـصـوتها الـصـداحِ أيـــن مــنّـا حــضـارة قــد اضـعـنا ... وانـتـسـبـنـا لــخــالـدٍ وصــــلاحِ؟ ذبـــحَ الــوغـدُ أهـلَـنا دونَ ذنــبٍ ... فــابــتــهـجـتـم بــــغــــدوة ورواحِ