سوف يبقى القريض حرا ــ شعر: علي عزوزي أيمنان ــ هـدأ البحر والنوارس صاغت من خيوط الغروب لحنا حزينا مرَّ كالبرق حلمنا واستعادت سطوة الليل في الظلام يقينا خافقات القلوب للنجم تحكي قصصا رجَّعت صداها سنينا عن ربيع الزهور لو عاد يوما لضواحي النشيد يشدو حنونا فأثـــار النبع القديم لري سلسبيلا من الرضاب معينا ما أسال الدموع غير وقـــوف عند سفح الصّبا على النبع حينا يستقي من خرافة العمر خمرا من خـلايـاه منذ كان جنيـنا ليعيد الهــوى نديا كمــا لو يسترد الحيا من الإرث "جينا" فلتجودي أخيّـة الخبْء إنـي قد رأيت العطاء فيك كمينا فأنا منذ طوقتني النوايـــــا صار ظلي لشمس وهمي رهينا أتسامى وما التسامي اكتساب هو طبْع للصبـــر كان قرينا يا لَلَيْلَى وقد تشعَّب صمتي كيف في الصدق خلت بوحي أمينا ويظن الصديق أني أنـاجي كل ليلى فكيف أطوي قرونا ما المناجاة غير رحلة وجد قطعت أعصرا مضت وحزونا تتقرى رفوف وعظ وتَجلي للحيــارى صحائفـا ومتونا ما أراني إذا بثثت شكَـاتي غير صب يعايش القهر لينا هي تصغي وما تفسِّر حرفي علـه في الأثيـر بُثَّ طنينـا ويرى الصحب في اتجاهي يسارا أمـــلا إن رأتــه هـي يميــــنا تتغابى وفي الديــار حريــق شب بعد الذي رأيناه دينـــا يا غبائي فما استعدت دروسا علمتني وكنت يوما فطينــا فلم الشمس أسلمت في غروبٍ قصــرها للدجى وذبت حنينا ولم الشعر راح يخبط خبطا غير مجد وإن أثــار شجــونا كان زهو الزمان دفقا أصيــلا خالص النزف لا تراه هجينـا أترى الخوف من عيونك أنسى شاعرا ظل للمعالي خدينـــا فاستحال الغناء محض ابتهال يملأ الليل في سراه أنينـا ظمأ للمصـاب يشتـد حتى يشتكي والرواء أضحى ثمينا لم يعده الزوار وهو مـريـض بوحه لم يُبِـنْ وكان رزينا ويعاني فضول حرف كنجم يتحدي المسار (ريبا وبِينا*) ويَـوَدُّ الـدواءَ إن صب حرفا أن تكون النقـــاط (زيتا وتينا) فيثير الشعورُ كالمزن غيثا فيعم الربوع هطلا وتينــا وقوافي السحاب تأتيك تترى فمن الغيث ما يجيء هتونا في انبلاج الصباح أول همــس ليحيل القصيد ركنـا ركينـــــا إن يكن شعرك المنمَّق خيطا يحمل العقد فلتصغه متيـــنا كـل ما عُـد من فــرائـد إلا كان من قبل للنحـــور سجينــا يستباح المصان منه بطوعي هل أسود الفلا أباحت عرينا سوف يبقى القريض حرا ويبقى قلم الصحب فيه سيفا مكينا وسيــأتيك ألف حر فيغــدو حضن ليلى له جدارا حصينا *** *البِينُ بكسر الباء: المســافة البعيدة