رد: ثنائية ما قبل الحروف ..وما بعد الكلام ( دعد كامل & الوليد دويكات)
ما قبل الحروف.......وما بعد الكلام
18
على عكسك
أخاف من هوى الشّاعر...
ومن قلب الشّاعر
أخاف من رهافة حسّه
ومن أن أكون طيفا بين ألف طيف إلى ثناياه
تمخر له مراكب الهوى
مع أغاريد النّوارس
في ظلمة الليل
في اشراقة الفجر
أخاف أن أكون رقما
لإمرأة
يرسمها في قصيدة
ويرسو في مرفإ عينيها
ثمّ يطويها النّسيان من مراياه
فللعشق عند الشّاعر حكم
وللقصيدة أحكام
تتعتّق من عشق لا ينتهي
ومن حبيبات حالمات
ومن شَعر ذهبيّ الخصلات
فالحبّ في الشّعر شرارة
والحسان يطفن فيها بتيجان الجمال
قُدود ...
خُدود ....
وخصر
وَجيد ُُصفصاف
وبلقيسُ ولهى تسجدُ عند قدميه
تَجلو فستانها
تَُبدي مفاتنها
لتُلهمه القصيدة
فيٌحاصره الشّّعر من كلّ زواياه .
إنّي أتيتك يا رفيقي وبداخلي تتشابك الأصداء
فيا شاعري قَل كم حَفّت بك الأضواء
وكم حَوَت دفاتر عشقك من أشواق ونساء
وكم من عاشقة لذّ َّلها الإرساء
فأنا أتوق الى عالمك
ولكن خوفي أن أكون خميلة تمرح حولها القصيدة والأهواء
فقل قبل أن يمتطيني شوق ويسري
وتحويني في سماء وجدك وتروي
وقبل
أن تطويني مع جناح حرفك
وتمتدّ بعرض عمري...
وتبذرُ حبوب وجدك
فتستطيل
وتُوغل في عمقي
قُل فماازالت جراحات الغدر
ُتُتعبني...
تَعبّني .....
تَتبعني...
تنسفني .
.تَنزفني
فَقل قبل ما يلفّنا الحرف .........ويُبدّدنا ما بعد الكلام