عرفتها اسما من خلال المنتدى ، فهمتها من خلال تعليقاتها ، واكتشفت فيها عالما يدعو الى العجب من خلال مقالاتها. غصت في اعماقها عن طريق كلمات تدحرجت منها بين الاسطر ، ودون ارادتها. دعد كامل ، عالم بصيفه ، وخريفه ، بشتائه ، وربيعه. تجدها تتنقل بسرعة فائقة بين الفصول ، بحيث يصعب على المحلل ان يجد له قاعدة يرتكز عليها ، ليراقب التقلبات النفسية الناتجة من تأثير صراع قوة الوعي واللاوعي في داخلها. دعد كامل ، تجدها تبتسم على قمم الالام ، وتبكي في دهاليز الحياة ، دون ان يشعر بها احد. تراها تفكر في سفوح ذكرياتها ، وتستغرق احيانا وقتا طويلا. هبت عليها عواصف من صحاري الحياة ، ولكن تصدت لها بعزم و ايمان ، غير انها تركت في اعماقها جروحا يصعب نسيانها. دعد كامل امتزج ضحكها ببكائها ، واشتبكت الامها بسعادتها ، ودموعها بابتساماتها ، فصعب على القارئ ان يتفهمها من خلال الحروف ، لأنها قادرة بأسلوبها الجزيل ، وعمق تفكيرها ، ان تجعلك تسير في طريق يبعدك عن واقع حياتها. دعد كامل قلم رائع ، وتفكير تحس بعمقه ، وعقل يشعرك انك امام استاذة مقتدرة ، لا تقول ما تعرف ، وانما تعرف ما تقول. بما اني لا يحق لي ان اتعمق الا بحدود في اعماق نفسها ، وكنت حذرا من كل كلمة ، كي لا اكشف بعض خصوصياتها ، لذا اهدي هذه الجملة الى كاتبتنا القديرة دعد كامل ، لاستعيض عما اهملت من حقائق مهمة ، لعبت دورا في حياتها الخاصة. لذا اهدي هذه الكلمات ادناه ، الى بنت تونس الخضراء ، الاستاذة دعد كامل ، وارجو ان تفكر مع نفسها عن السبب الذي دعاني ان اختار هذه الجملة ادناه. ان كان بيدك يا دعد الخير قدح مملوء بالحليب وسقط من يدك. فارجو ان تفكري بهذه الجملة الاتية بعمق لاني اعنيك فيها ، نعم اعنيك فيها: لا تحاولي ان تجمعي الحليب وتضعيه في القدح ثانية. تحية يا بنت تونس الخضراء ، تحية مني مشبعة بالطيب والاحترام ، و ارجو أن لا ازعجتك ببعض الخصوصيات. اخوك ابن العراق الجريح : صلاح الدين سلطان