القديرة كوكب البدري
رسالة قويّة عاضد فيها المكان الزّمان فبدت أقوى حضورا وأعمق أثرا في نفس متلقيها.
بها نزوع الى أحاسيس الإغتراب والغربة ولّدهما الوعي الحادّ لأديبة تحمل أوجاع الوطن داخل ضلوعها
وقد جاء راهن الوطن نبضا أساسيّا للرّسالة تحركت في فضائه الذّات الكاتبة في حركة داخلية صرفة تستبطن الّذّات وكوابيسها وتتفحّص ماضبها وحاضرها تأمّلا وإسترجاعا
وكم كانت القفلة مدهشة هنا
هذه البلاد تدفعني لأن أكفر بالورد وبالشعر وأغاني السنابل والحمام
فتلك الوردة تصفعني
وتلك السماء تسلبني ألواني
وتلك القصيدة تثير غثياني
ووحده صدر ذلك الشاعر صار بلادا تأوي لها أنجمي وكواكب أحلامي الصّغيرة
فلبلدك الأمان ولقلبك الفرح يا كوكب ...فقد قرأت اليوم رسالة أدبيّة رفيعة وقيّمة ومؤثّرة جدّا .....
وما أشبهنا يا كوكب في إختناق ذواتنا في هذه الأزمنة .
دمت ايتها القديرة ودام القلب منك عامرا به .