أيّ عصا سحرية تمسكين بها وبأي عيون خمرية تصطادين حتى استطعت أن تأسري هذا القلب الحجري لتحوّلية إلى روضة غناء تشدو فيها بلابل مشاعره وتزقزق عصافير نبضاته فظلّ يلهج باسمك ويدندن بحروفك وكم تألم لغيابك ورقص فرحا لقدومك .
ما كان لمثلي أن يحبّ وقد تعداه قطار الحب وسرقت منه الأيامُ غضارة شبابه وتمكن الزمن وأحداثه أن يسرقا منه كل جميل فلم يبق فيه إلا حرفه يصبه لعنات شكوى على حظ تعيس لا يبتسم له إلا ساعات الوداع فاخضر عود حرفه وأورقت أغصان كلماته وتفتحت أكمام زهور أشعاره فأضحى يغرد خارج سربه تتخلل ألحانه نغمات حزن وهمسات شجية
اجلدوها بسياط نقدكم فهي أول بنت تنشر ولا تدعوا حرفا إلا قطعتموه إربا