هجرتكِ طائعا ً هجرتكِ طائعا ً وأنا العشيق ُ=وليس لديَّ كي أُشفى طريق ُ فهجرك ِ لوعة ٌ تـُزري بحالي =ولكنّ الوصالَ هو الحريق ُ لقد أسرفتُ في عطشي لأروى=فهل يَروي السراب ُ أو البريق ُ؟؟ وهل يَرضى الذي ملك التفاني=وصان العهد َ أن يـُدعى صديق ُ؟ أنا عِشقي تعتّق َ مُنذ دهر ٍ=ألم يسكرْك ِ إخلاصي العتيق ُ أنا التحنانُ والشغفُ المُصفـى=أنا الولهانُ والقلب الرقيق ُ لقد رصّعتُ أشعاريْ بعشق ٍ=يشابهُه ُ الزمرد ُ والعقيق ُ وأسقيتُ القوافي شهد لهفي=وفاضَ عليهِ من ولهي الرحيق ُ فلمْ تتذوقي عسل َ المعاني=بكاس ٍ زانه ُ الشعر النميقُ ولم تتألمي لجروح قلبي =وأنت النصلُ والجرحُ العميق فكان عذابُ وجداني تسال ٍ=لروحك ِ.. والأسى حولي يضيق ُ ببحركِ كنت أبحث عن أمانٍ=مضى عمري به ِ صادٍ غريقُ ألم يخبركِ عن شوقي زفيري=ألم يعلمك عن حزني شهيق ُ؟ فاني رهن قضبان التمنـّي=فلا أنجو ولا أني طليق ُ سابقى خلف طيفكِ في ذهول ٍ=فلا أغفــوْ ولا حتى أفيق ُ