في مسالك الوجع
والحزن الآتي من أصقاع اللوعة
يشربني الحنين
أنسى تفاصيل احتراقي
ووحشة سكني
وغربة روحي
وأنين ضلوعي وهي تتلاطم
على جرف نهر رئة الغياب
أخرج من ثياب حزني
وعبث أقداري
أهمس بصوت مبحوح
أستعيد بقايا من ملح الذكريات
في ذاكرة ثقبها الوجع
لمشاهد مكفنة في تابوت
أبكي ظلي المنكسر على النوافذ
وخلف الأبواب
في عتمة الدروب
تعتريني الرعشة
ينتابني مخاض
يلوث البياض بدم محتقن
أهجر أرجوحتي
وأماسي القمر
وأهرب من نزيف الخناجر المغروسة في خاصرتي
على خيول الوهم
عبر أزقة المقابر
الى عُمق الحقيقة
وداخلي شهقة فارغة عصية تتألم
تكمن بين النفس والنفس
فيتناثر الوقت مرعوباً
يحمل رايات يرفعها على سطوح الفجيعة
ترتجف الساعات
على حلم يشعل ذاكرتي المتساقطة
من أحلامي المنكوبة
يعصف بي
يمتص جذوري
تغطي الغبرة وجهي
كرغيف الخبز الأبيض الخارج من التنور
وقد أتت عليه النار من كل جانب
وبقايا متناثرة من جسد ضاع منه القلب والروح
حتى الملامح نسيها في الزحام هناك
يطبق اليأس على شفتي المضطربتين
الممتلئتين
بالخوف
والحزن
أعدو في فضاءات المكان
لأسافر بدون أجنحة محناة بالوجع
بلا حقائب
بلا جواز مرور
وإذن دخول
أستبدل بعض قطع الغيار
أودع أمكنة الزمان
لعل الليل
يخفي عيوب الطريق
ويرفع عن نَفًسي الثقل
ويتسلق أبنية الروح بصمت
\
12\3\2010
عواطف عبداللطيف