آخر 10 مشاركات
العلة في العروض(علل الزيادة) (الكاتـب : - )           »          الزحاف الجاري مجرى العلة في القصيدة (الكاتـب : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          دمـوعٌ خـرســــــــــاء .. !!!!! (الكاتـب : - )           »          محبك في ضيق..وعفوك اوسع ... (الكاتـب : - )           »          الزحاف المركب ( المزدوج) في العروض (الكاتـب : - )           »          الزحاف المفرد في العروض (الكاتـب : - )           »          أسماء القافية باعتبار حركات ما بين ساكنيها (الكاتـب : - )           »          في السماء بلا حدود (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > دراسات نقدية,قراءات,إضاءات, ورؤى أدبية > قراءات ,إضاءات,ودراسات نقدية

الملاحظات

الإهداءات
عواطف عبداللطيف من أهلا وسهلا : بالشاعر خالد صبر سالم على ضفاف النبع يامرحبا منوبية كامل الغضباني من من عمق القلب : سنسجّل عودة الشاعر الكبير خالد صبر سالم الى منتدانا ************فمرحبا بالغائبين العائدين الذين نفتقدهم هنا في نبع المحبّة والوفاء وتحية لشاعرنا على تلبية الدّعوة

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 05-14-2010, 04:14 PM   رقم المشاركة : 1
نبعي
 
الصورة الرمزية فريد البيدق





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :فريد البيدق غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي الفراغ المملوء...ثنائية الوجود و العدم

الفراغ المملوء.. ثنائية الوجود و العدم
قراءة في قصيدة وجدان العلى"غريب الطير".
1- العنوان مرتكز دلالي
( أ ) تذوق الاحتمالات الإعرابية
الشعر تذوق، والتذوق معرفة، والمعرفة وقت وصبر، والوقت يحتوي المكان أو يقارنه، ومكان البدء العنوان.ذلك العنوان الموحي المثير! الذي تنبعث إثارته من تعدد احتمالاته الإعرابية؛ إذ أن الإعراب -كما نعرف- فرع المعنى، فإذا تعددت الأوجه الإعرابية فإنها تثير كثيرا من المعاني الكامنة خلف كل وجه. وهنا نقف وقفة إثرائية مع ذلك.
ذلك العنوان المفرد الذي يصلح لأن يكون ركنا في جملة اسمية أو فضلة، كما يصلح لأن يكون فضلة في جملة فعلية. وهو بهذا يختلف إيحاء ودلالة تبعا لكل موقع إعراب، وما ذاك إلا لأن البلاغة ما هي إلا تحليل الأنماط التركيبية وتعليلها؛ لبيان أسباب عدول الشاعر عن نمط تركيبي إلى آخر، ولتوضيح أسس اختيار هيئة لفظية وترك أخرى.
العنوان هو" غريب الطير"، وهو بهذه الصورة يصلح أن يكون مبتدأ؛ فيصير التقدير" غريب الطير قصيدتى" أو "غريب الطير نزفي" أو " غريب الطير آهتي ونفثتي"، ويكون المبتدأ قد جاء مقدما على الأصل لمواجهة عين ونفس القارئ بتلك الشحنة النفسية والعاطفية المنفردة بنفسها. ويمكن أن يكون خبرا مقدما للاهتمام وإثارة ذات الإيحاءات. وسواء كانت مبتدأ أو خبرا فإن الركنين معرفان بالإضافة، وتعريف الركنين أحد وسائل القصر- غير الرسمية-المفيدة للحصر المؤدي إلى التوكيد. تأكيد ماذا؟ تأكيد إحساس الشاعر بالغربة.
ويمكن أن يكون التقدير" هذه قصيدة غريب الطير"؛ فيكون مسبوقا بأكثر من إشارة تنبيهية إلى أهميته حتى إذا وصلت عين القارئ إليه أَحَسَّت آلام الرحلة وآهاتها، وتكون الإشارة هنا للتفخيم والتنبيه على بعد مكانة ذلك الاغتراب. هذا عن تقديرات الجملة الاسمية، أما تقدير الجملة الفعلية فهو" تأمل أو تذوق أو استمع قصيدة غريب الطير"، وتم حذف المضاف لكونه عين المضاف إليه للإيجاز اللفظي الموحي. والعنوان في هذا التقدير يجعل الأسلوب إنشائيا غرضه التواصل الاجتماعي الفني لتأكيد الانفراد بضده! وهو الرغبة الائتناسية بالآخرين، بينما التقديرات السابقة تجعله أسلوبا خبريا يفيد الحزن الذي هو أحد إحساسات الاغتراب.
هذا هو تقدير الأنماط الغائبة التي يمكن اختيار أحدها، لكن الشاعر للوجازة اللفظية اختار هذا التركيب الإضافي" غريب الطير". والإضافة تأتي على معنى" من" أو "في " أو "اللام".
وهي في كل تقدير لها إيحاءات ودلالات. وهي هنا يمكن أن تكون على تقدير اللام؛ أي " غربة للطير الغريب"، وهي تفيد دلالات منها: "التمليك"؛ أي أن هذه الغربة صارت ملكا للطير. ولنا أن نتخيل بشاعة هذه الملكية الموحشة!! لنا أن نتخيل الغربة شيئا مملوكا ينبغي المحافظة عليه!! لنا أن نتخيل صورة ذلك الطائر المحكوم عليه بالحفاظ على غربته ووحدته ووحشته؛ كيف حاله؟!!
ويمكن أن تكون اللام بمعنى الاستحقاق؛ أي أن هذا الطائر يستحق الغربة لعدم قيامه بواجبات الآخرين الموجبة لبقائه في الجماعة حيث الائتناس؛ فهجرته جماعَتُهُ وتركته هدفا للوحدة والانفراد حيث بقي يجتر آلام الغربة وحده!! ويمكن أن تكون الإضافة هنا بمعنى" من" فتكون بيانية حيث تبين نوع الغريبوتوضح أنه " غريب من الطير". وقد تكون بمعنى" في" وتكون الإضافة أوقع في التأثير والدلالة؛ لأنها تؤكد الغربة النفسية؛ لأن التقدير" غريب في الطير". هو موجود في مكانه حسب الافتراض، لكن ليس موجودا حسب واقعه الخاص!!
(ب) المعادل الموضوعي
المعادل الموضوعي مصطلح يفيد أن الشاعر- الأديب- يعيش تجربته، وعندما يريد التعبير عنها يختار مما حوله شيئا يحمّله تلك التجربة. والشيء المختار هنا هو (الطير)، اختاره الشاعر ليقول من خلاله ما يريد. والتقدير التكميلي على هذا التصور هو " هذا غريب الطير"..وكأنه أمامنا بهيئته الحزينة، ويكون اسم الإشارة للقريب طلبا للإشفاق. ويمكن أن يكون التقدير" ذلك غريب الطير" ويكون اسم الإشارة البعيد طلبا للإشفاق أيضا نظرا لانفراد ذلك الكائن الوديع. وقد وفق الشاعر لاختيار عنوانه السابق باختياره لفظ ( الطير) الدال على التنقل وعدم الثبات ليتواءم مع الغربة التي تجعل صاحبها قلقا غير مستقر على حال.
2 - النغم والشعور
القضية التي تثيرها هذه الأبيات هي علاقة النغم بالشعور، والتي يبلورها هذا السؤال: هل الشعور الحزين يلائم النغم السريع الراقص كنغم "الكامل"؟ أم كان ينبغي إيراده في نغم بطيء مثل نغم البحور المركبة المختلطة كالطويل والبسيط أو غيرهما؟ سؤال أُثِير واختلفت الآراء ما بين رابط للتجربة الشعرية بالنغم المختار، وبين معارض لوجود علاقة تلازمية بينهما. ولن أدلي برأيي في تلك القضية؛ بل سأترك القارئ يترسل في إلقائه ذلك النغم بطريقة حزينة، فإذا وفق حدد موقفه وإذا لم يوفق حدد موقفه.






  رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:15 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::