متاهة على مذبح الجرح كم ذا يخاطبُني بكلِّ حنانهِ رمْشٌ لطيفْ ويسائلُ الآهاتِ عن عبَقِ الأملْ وجَعي أنا جرْحي الثّخينْ رمشٌ تضمّخَ بالسّؤالْ ويكادُ يخطفُني إلى بعْضِ المُحالْ بعْضي هنا وأنا هناكَ أحاورُ القلقَ اللّعينْ فالصّمتُ أحمقُ كادَ يقتلُني هنا وأراوِدُ العقْلَ العنيدْ هل من مَخاضٍ في تفاسيرِ الخبرْ؟ أو في تضاعيفِ العمُرْ ؟ هل تورقُ الأغصانُ أهاتِ الزَّهَر؟ هل تعجنُ الخبزَ الجموعْ أو تغمسُ الروحُ الأنينْ؟ هل أمضغُ الصّبرَ الثقيلَ هنا على كتفٍ القدرْ؟ مُمتدّة قربي مساحاتُ الضياعْ وأصيخُ سمْعي للأمانيِّ العِذابْ فتضيعُ في تيهِ الضبابْ.. حقلُ التّرقّب يقحم الزّمنَ الرّتيبْ أو بعضَ بارقةِ الضياءْ يا رعشةَ العينينِ أقربُ للتجهّدِ والخشوعْ فلمَ الرُّكوعْ ؟ تغشى مساراتي لضوءِ الرّوح في يوم ارتشافكَ من جديدْ يتعثّرُ الشّريانُ يحضنُ حائراً أو تائهاً أو خائراً إنّي سأبْحثُ عن دَمي وألوبُ من وجعِ السنينْ أو بعضِ وخزٍ من حنينْ لأكونَ قُربَك في حياةٍ مُمكنةْ أتفيّأُ الفرحَ الضّحوكْ وأكونُ سيّدةً بتاجِ الممْلكة دعْني تعرشُ فوق قافيتي حروفٌ من صداكْ قد تاهَ ظلّي في هواكْ ورفيفُ أجْنحتي تقلّصَ في رؤاكْ يا أنتَ قلْ لي منْ أنا؟ أأنا من الآتي البعيدْ؟ من عمقِ أعماقِ الوريدْ؟ غيثٌ كئيبٌ قد يوشحُني الشذا وملاءتي حيْرى ونبحثُ عن مُعينْ وأروحُ أرسمُ صورةً من بعض إسمكَ والحنانْ قلْ لي : بحبلِ النّارِ كيف نجرُّ قافلة الصقيع ؟ أم نرسمُ المأساةَ من لونِ النّجيعْ ؟ قلبي يئنُّ بجرحهِ وهمومُنا تُرخي العذابْ يمتدُّ بينَ الغيمِ والغاباتِ رعبْ الوشمُ متبوعٌ بأسرابِ اليمامْ هذا اسْمها المكتوبُ بالخرز الملّونِ والنشيدْ هذا اسْمُها نقشتهُ في عشقِ الترابْ كم يستباحُ الياسمينْ اليومَ أعرفُ كمْ أهاجرُ في الجُنونْ وتغادرُ الآفاقَ تأتأتي وخوفي والعَناءْ . هيام صبحي نجار