من وحي الشتاء هيا ابنتي فالجو قد أبرق و أرعد ستهطل علينا من بركات الرب الأوحد قومي فشمري و رتبي من الأقرب للأبعد نعم أماه ها أنذا أشمر عن كل يد و كلي فرحٌ أماه بهطول الخير و أسعد أماه أوشك الظهر علينا و الطعام لم يُعٓد أجل بُنيتي سآتيك بنبئه من بعد أما والله قد جادت علينا بالخير السماء فليس هناك أطيب من لحم الفقراء أماه ما تعنين قد شوقتِني هيا بالإيفاء نعم يا ابنتي فهو العدس أكل ُالحضر و البيداء ما رأيت له يوماً من كارهٍ أو جفاء جُلُّ البيوت سميرُهم والمطر دون تفكيرٍ أو عناء فها هو قد طاب و يا سعد والدك بهذه الأنباء هيا فأحضري البصلٓ و الفلفل ألذ من الشواء و المخللاتِ المالحات المميلات لركب الأهواء و زينيها بليمونةٍ عسجدية تتهادى في خيلاء عدس الغلابا هو لكن يمازجه أكل الزعماء يكفينا فخراً أنه ملك لنا و نحن به سعداء