حين يصعدُ الفجر صباحا يغيب صوتُ الرعد وتجفُ النرجسيةُ في فوهات المدافع الراحله.
يمضي عام تلو عام ونحن نرقص في ساحات القلوب الشاسعة وندغدغُ أحاسيس الندى الصباحي فيقطر محبة وزبدة وشفافية.وحين تأتين يرتجل القلب الذابل ويمتشق أمامنا الوردُ والنعناعُ البلدي والقرنفلُ.
وعندما تصطفُ القلوبُ الى جانبك تولد العروقُ من جديد وتحتفل الأعضاء بالعام الأول من ميلادها. أنا مع الزهر الذي يفرجُ كربة الذابلين على مسرح الدمع.
وأنا مع الذي يجعل الدهر أريكة تظلل المتعبين في رحلة الحزن والشقاء.
أمنح نفسي دقيقة صمت للخروج من دائرة الفكر المنسي وأمنح قلبي حرية التكلم كي أجعل من الشباك عشا للطيور القادمة من محيط الفراغ القاحل .
وأمنح حضني ألف دمعة كي تغسل عيون القادمين من أعاصير الغبار الجبلي .
لا أحسن الكلام كثيرا ولكن الحقول تعلمني الكثير الكثير في دفتر الأرض وسطور القمح الحامل بين طياته حنين الثمار ودفء الضمير