سألقي على مسامعكم الموقرة خطابا
سأقدم لكم الـ " فشار " واشكركم على حسن الاصغاء
مجنونٌ أنا للحدّ الذي يجعل جميع اطفال مدينتي مرحين
وكأنني لعبتهم المفضّلة , أو حيوانهم الأليف .
سكّيرٌ بـ فعل الهول في وطني , للحدّ الذي يجعلني احتسي الخمر حتى بفردة حذائي .
صاحٍ انا للأسف الشديد , للحدّ الذي يجعلني ان احتفظ في جمجمتي
بجميع تفّاحات نيوتن وانشتاين و توماس اديسون .
قلق ٌ للحد الذي يجعل من رأسي مقهى لـ أعتى الزلازل .
مسكينٌ أنا للحدّ الذي اكتب فيه قصيدة , واتخذها لي أمّاً رحوم .
ميتٌ انا , لم ينل جثماني شرف زيارة قبرٍ
ألتهمني فاه حزن جائع , ولاكني حتى آخر لقمة مالحة المذاق .
فقيرٌ انا , للحدّ الّذي جعلني اسرّ بملابس مكررة
و مذاق خبز مكرر , وانكسار مكرر .
وسيمٌ انا , للحد الذي جعل مراهقات الحيّ
يرمين بفردات احذيتهم في طريقي .
زنديق ٌ انا أحمل فوق اذني اليسرى لفلفة تبغ مستعملة
وأحمل فوق كتفي الايمن , وشم امرأة راحلة .
سعيد ٌ أنا , أحمل ذنوبي الصغيرة في صرّة علقتها بـ عصا استغفاري .
جريء ٌ أنا , وألف زليخة تتلمذت على يدي .
صغير أنا , و ارتفاعي دون مستوى سطح البحر .
سمينٌ أنا كـ فرن دجاج 7 راكب .
رشيقٌ أنا كـ أنف فتاة جميلة .
كئيب ٌ أنا كـ مشفى , في أرض العراق .
معقّدٌ أنا كـ طقوس الهنود .
محتالٌ أنا أحمل في قبعتي المكسيكية اثنا عشر أرنباً
ولا أملك لـ نفسي نفعا و لا ضرّا