ابن البئــر مُنيـتُ بهـا كـأن الهــم َّ شـأنــي وأن جــوارح الأيـــام عــونـــي لعمـري َ ما لسـدْفي مـن قــرار ٍ إذا عـاثـت مكارههــا بحصنـي انا ابن البئــر تشبيهــا ً لحــال ٍ وفي طيب الفؤاد وفي التمنــي بلغـت الخُـلْق حتـى قيــل هــذا يراوده التزهْــــد فـرض عيـــن ِ فعن سوء الخصال نأت خيولي وزاد صهيلها إشـــراق لحنــي رضعت من الفضائل كل طيــبٍ وأسرجت الأصائل دون ضغـن انا الخــلُ الـوفــي لكــل جــــود ٍ ولم ينف ِ المفاخر صغر سنـي وكـم ضـلَّ الصغــار بدرب تيــه ٍ وظل بأعطـر الأزهـــار غصنـي ترصدت الذئـــاب عثـار دربــي وكــان لإبـن آوى دور طـعـنــي تأسـدتِ الثعــــالب فـي ديـــاري وأحضرتِ الدفـوف ليوم دفنــي وظنّــت ْ أن أنــواري تــــوارت وما فقهـت بأن الشمس ركنــي أنا فكـــر فهــل صـادفت فكــــراً تغيّبـــه الشنـــاءة والتـجنّــــي عـــداوة حاقـــد ٍ مـا رق َّ يومــاً كشيطان ٍ يعيـــش على الدجــنِّ يســايـره الخنــــا فـي كــل درب ٍ كظــل ٍ لـم يفـارقـــه التـدنــــــي ترقّــى بالنفـــاق وبالمعــاصـــي وســاد على الأنـــــام بـدون إذن ِ ومـا طــال العــــلا إلا سـرابـــــا ً لأن الله يكشــــف كــــل ســـــــن ِّ أنا ابن الصدق والإخلاص عرفي وما خــاب الـذي أسـرى بظعنـي أنا الجفــن الـذي مـا رفَّ خوفــاً بيـوم كــريهـــــةٍ أو درء لعـــن ِ تسـاورنــي الشكــوك بأن حظــي توشّـم بالفـــراق ِوفـرْط حــــزن ِ فدهــري لم ينـلْ من عضـد ركبي ولكــنْ مكَّــنَ الأوغــــــاد منـــــي يمـزّق ما نسـجْت مــن الأمـانــي ويقْـطـع قبـل ما قـــرّبت أجنــــي وينخـــر بالأســـاس بكــل خبــثٍ ويهْـــدم قبــل ما قـررت أبنــــــي لظى الأشجان تحرث ساح روحي وينثرهـــا بــذور الهــم ِّ حــزنــي تعطّلـت المباهـــج فـي ســمـائـي وألـبسنـي الحِمـــام ثيــاب وهــن لـقد مـلّ الفـراق وشــاب قلبـــي وأحنى البيـن ظهري مثل غصـن علـى أس النقــاء رفـعت جـاهــاً فكـان لـرحلتـــي ألطـــاف مـــزن وحيــدا ً صوب شـاردة الليــالـي وواردة المفــاخر صوب ظعنـــي ولكــن َّ الحيــــاة تســرُّ يومــــــاً وتحسب أنهــا جنـّــات عـــــــدن تضنُّ بآخـــر ٍ وتضيـق وسعــــاً وتجهض كل ما في حسـن ظنـي عـراقــي ٌ ومـا فلحــت خطـــوب ٌ لتشظيتــي ولا فلحـــت لرَكنــــي ومانضب الفــرات غداة جرحـي ودجلة لم تزل للـروض تـُغـْنـي وأهلي في سمـا العلياء شمـس ٌ سليل المجــد والِإقــدام رهنـــي تنـث على البرايـا فيـض نــــورٍ فيشرق بالجـهات نقــاء كــــون ألا ليـــت الدهــــور تـنـثّ وردا ً يفتّـــح عنــد شــم ٍّأو تغــنّــــي تُهـــلّلُ للــذي حمــــل المنـايــــا الـى قلــب الحقــود بغيــر مــن ِّ وتطـرب للــذي زرع السجايـــا بروضـة طيبــة ٍ ورجــاح وزن ِ أنا باق ٍ ومِسـك الأرض جـذري ولـم تثّـن ِ الدسائس خير خـدن ِ سألــت الله يصلــــح كـــل بــاغ ٍ ومن عـطـر المودّة قلـت زدنـي