قفا نبكِ قفا نبكِ من ذكرى دمشقَ وبغدادا لقد ماتّتا ..لن تُبصرا قطُّ ميلادا فكلُّ شعوبِ الأرضِ تحيا عزيزةً وشعبي وراءَ الذُّلِّ ما زالَ منقادا ولم يبقَ سجنٌ أو سجينٌ بأرضِها ونحنُ نلوكُ الآنَ سجناً وأصفادا يعيشونَ من أجلِ الحياةِ حياتَهم ونحنُ نعيشُ الموتَ جمعاً وأفرادا وأحلامُهم أشجارُ نورٍ شهيةٌ وأحلامُنا صارَتْ رماداً وأعوادا ونحنُ نلوكُ المجدَ ذكرىً عقيمةً وهمْ للغدِ الوضَّاءِ يبنونَ أمجادا وعندهمُ قد عادَ "سارترْ" وفكرُهُ وتيمورُ معْ أحفادِهِ عندَنا عادا وهم بشرٌ من عهدِ آدمَ كلّهمْ فقط نحنُ ما زلنا قروداً وآسادا وقوَّتهمْ في العقلِ للسلمِ عالياً وقوَّتُنا للحربِ نُنجبُ أولادا يعيشونَ كفَّاراً بكلِّ صلاحهمْ ونحنُ على الإيمانِ نسكبُ إفسادا وهم يفعلونَ الخيرَ حبّاً ورغبةً ونحنُ نلوكُ الخيرَ ذِكراً وأوْرادا إلخ ....ِ