علاء الدين ولد له أحلام كثيرة .. ومشاكله أيضاً كانت كثيرة ، لذا كان يتمنى الحصول على المصباح السحري ليحقق له أحلامه ، ويحل له مشاكله .. وذات ليلة رأى في منامه أنه عثر على المصباح السحري .. مرر يده على المصباح فخرج منه مارد ضخم خاطبه قائلاً : أنا خادم المصباح فبماذا تأمرني ياسيدي ؟ أصيب علاء الدين بخوف شديد .. وتمنى في تلك اللحظة أن يكون عملاقاً لايخشَ المارد .. كرر خادم المصباح سؤاله : بماذا تأمرني ياسيدي ؟ أجاب علاء الدين بصوت مرتجف : أأ .. أر .. أريد .. أأن .. أأص .. أصبح .. ع .. عملاقاً . قال المارد : هذا الأمر ليس باستطاعتي ياسيدي ، ولكنني سأدلك على المكان الذي يمكنك فيه أن تتحول إلى عملاق .. إنه المكتبة ياسيدي .. فتح علاء الدين عينيه فوجد نفسه في فراشه .. لقد كان مجرد حلم . وفي اليوم التالي أثناء وجوده في المدرسة مرّ علاء الدين من أمام المكتبة فتذكر حلم البارحة ، وقرر أن يدخل إليها فربما يتحقق الحلم ! دخل علاء الدين إلى المكتبة وتجول في أرجائها ..ولكنه لم يتحول إلى عملاق ! سَخِرَ علاء الدين من نفسه وأراد الخروج من المكتب فوقع بصره على عنوان كتاب شدّ انتباهه فاستعاره .. قرأه بلهفة لأنه قدّم له إجابات على اسئلة كثيرة كانت تحيره ، وبعد أن أنهى قراءته أعاده إلى المكتبة .. وهناك شد انتباهه كتاب آخر فاستعاره أيضاً ، وعندما قرأه عرف منه أشياءً لم يكن قد سمع عنها من قبل .. ومنذ ذلك اليوم أصبح علاء الدين من رواد المكتبة . وبعد مرور مدة من الزمن واجه علاء الدين مشكلة كبيرة مع أصدقائه ، لأنهم لاحظو بأن علاء الدين تغير كثيراً منذ أن بدأ يتردد على المكتبة ، ولذلك خيروه بين أمرين ؛ إما صداقتهم أو المكتبة ! أصبح علاء الدين في حيرة من أمره ، فهو يحب أصدقاءه ولايريد أن يخسرهم ، وفي نفس الوقت لايستطيع أن يبتعد عن المكتبة وعن قراءة الكتب لأنها أصبحت جزءاً أصيلاً في حياته .. فهي تأخذه إلى عالم كبير مليء بالمعرفة والدهشة والمفاجآت التي لاتنتهي .. أخذ علاء الدين يفكر في حل لهذه المشكلة .. فكر .. وفكر .. وفكر ... وفجأة تنبه علاء الدين لأمر غريب .. إنها المرة الأولى التي يبحث فيها عن حل لمشكلته بنفسه ولا يتمنى الحصول على المصباح السحري ليقدم له حلاً جاهزاً !!!