على لفحات الثلج أجثو -------------- عبدالناصرطاووس 16/1/2015 -------------- عـلى لـفحات ذاك الـثلج أجثوا ** فيقتلني (هدى وأذى زوينا) وذي الأحـرار تـفنى فـي فـنانا ** وقـد كشفت ضـمائر قاتلينا وذا الشعب الـمشتت مـن عـدو ** وذي الأنـساب لاتهتم فينا ومن قهر يـموت الـناس حـينا ** ويـبغضنا الأقارب أجـمعينا ويـنـعم فــي أطـايـبنا الـغـشوم ** ونـستجدي الـبرايا حـالمينا نًـصـدِّقـهم ونـعـلمهم عــدوٌّ **ونـمـضي خلـفهم وبـهـم بُـلـينا أمـا كـانت بـلادي فـي أمـانٍ ** ألـيسوا مـنْ بـغى والـظَّالمينا ولـكـنـَّا عـلـى عـلـمٍ غُـرمـنا ** مـلاعـقهم وأفـتـات الـطـحينا عـلـى ذلٍّ نـنـام وكــم نـفـيـق ** عـلـى ضـيمٍ نـهـادنُ خـانعينا نـسـير وفـي هُـتـافات أُعِــدَّت ** بـمـسـتبقٍ وتـخطـيطٍ مـكـينا نبارك غدرهم وهموا استباحوا ** على الإعلام شتما في نبينا كـأنَّا نحن مـن قـتل الـضحايا ** وهـم لـيسوا العتاة الـمعـتدينا وتـشـمت فـي عقائدنا فرنسا ** وفي الرَّكـب المُهينِ مُسلِّمِـينا ألـيس الـحرُّ يـأبى كـلّ خورٍ ** أليس الضعًف كلُّ الضعًف فينا لِـمَنْ يُهِنِ الكرامةَ مـوتُ عـزٍّ ** فـعش حرَّا بـدهرك لن تهونا ومُت حـياً إذا مـا الـقوم ماتتْ ** طـهارتهم وكـن ذاك الأمـينا عـلـى ديـن تعالى فـي الـبرايا ** ولـن يهوى إذا عـزَّ الـمعينا ولا تجزع بـما صنع الأعـادي ** فـقد ضمن الإله رضى نـبينا فـضائله لـئـن طـمست بـخبث ** فـقـد أجـلاه كـيد الـحاسـدينا وإنْ جار الـزمـان وقـلَّ عــون ** فــإنَّا لـن نحيد ولن نهـونا